للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَشِّرِ الْجِنَّ وَإِبْلَاسَهَا … أَنْ وَضَعَتِ الْمَطِيُّ أَحْلَاسَهَا

وَكَلَأَتِ السَّمَاءُ أَحْرَاسَهَا

قَالَ: فَوَثَبْتُ مَذْعُورًا، وَعَلِمْتُ أَنَّ مُحَمَّدًا مُرْسَلٌ فَرَكِبْتُ فَرَسِي، وَاحْتَثَثْتُ السَّيْرَ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَيْهِ فَبَايَعْتُهُ، ثُمَّ انْصَرَفْتُ إِلَى ضِمَارٍ فَأَحْرَقْتُهُ بِالنَّارِ، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَأَنْشَدْتُهُ شِعْرًا أَقُولُ فِيهِ

لَعَمْرُكَ إِنِّي يَوْمَ أَجْعَلُ جَاهِلًا … ضِمَارًا لِرَبِّ الْعَالَمِينَ مُشَارِكًا

وَتَرْكِي رَسُولَ اللَّهِ وَالْأَوْسَ حَوْلَهُ … أُولَئِكَ أَنْصَارٌ لَهُ مَا أُولَئِكَا

كَتَارِكِ سَهْلِ الْأَرْضِ وَالْحَزْنَ يَبْتَغِي … لِيَسْلُكَ فِي وَعْثِ الْأُمُورِ الْمَسَالِكَا

فَآمَنْتُ بِاللَّهِ الَّذِي أَنَا عَبْدُهُ … وَخَالَفْتُ مَنْ أَمْسَى يُرِيدُ الْمَهَالِكَا

وَوَجَّهْتُ وَجْهِي نَحْوَ مَكَّةَ قَاصِدًا … أُبَايِعُ نَبِيَّ الْأَكْرَمِينَ الْمُبَارَكَا

نَبِيٌّ أَتَانَا بَعْدَ عِيسَى بِنَاطِقٍ … مِنَ الْحَقِّ فِيهِ الْفَصْلُ فِيهِ كَذَلِكَا

أَمِينٌ عَلَى الْقُرْآنِ أَوَّلُ شَافِعٍ … وَأَوَّلُ مَبْعُوثٍ يُجِيبُ الْمَلَائِكَا

تَلَافَى عُرَى الْإِسْلَامِ بَعْدَ انْتِقَاضِهَا … فَأَحْكَمَهَا حَتَّى أَقَامَ الْمَنَاسِكَا

عَنَيْتُكَ يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ كُلِّهَا … تَوَسَّطْتَ فِي الْفَرْعَيْنِ وَالْمَجْدِ مَالِكا

<<  <  ج: ص:  >  >>