للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَنْتَ الْمُصَفَّى مِنْ قُرَيْشٍ إِذَا سَمَتْ … عَلَى ضُمْرِهَا تَبْقَى الْقُرُونَ الْمُبَارَكَا

إِذَا انْتَسَبَ الْحَيَّانِ كَعْبٌ وَمَالِكٌ … وَجَدْنَاكَ مَحْضًا وَالنِّسَاءَ الْعَوَارِكَا

قَالَ الْخَرَائِطِيُّ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَلَوِيُّ بِمِصْرَ حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ، وَسَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ مِنْ آلِ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالًا مِنْ خَثْعَمٍ كَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّ مِمَّا دَعَانَا إِلَى الْإِسْلَامِ أَنَّا كُنَّا قَوْمًا نَعْبُدُ الْأَوْثَانَ فَبَيْنَا نَحْنُ ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ وَثَنٍ لَنَا، إِذْ أَقْبَلَ نَفَرٌ يَتَقَاضَوْنَ إِلَيْهِ، يَرْجُونَ الْفَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ، لِشَيْءٍ شَجَرَ بَيْنَهُمْ إِذْ هَتَفَ بِهِمْ هَاتِفٌ مِنَ الصَّنَمِ فَجَعَلَ يَقُولُ

يَا أَيُّهَا النَّاسُ ذَوُو الْأَجْسَامِ … مِنْ بَيْنِ أَشْيَاخٍ إِلَى غُلَامِ

مَا أَنْتُمْ وَطَائِشُ الْأَحْلَامِ … وَمُسْنِدُ الْحُكْمِ إِلَى الْأَصْنَامِ

أَكُلُّكُمْ فِي حِيرَةِ النِّيَامِ … أَمْ لَا تَرَوْنَ مَا أَرَى أَمَامِي

مِنْ سَاطِعٍ يَجْلُو دُجَى الظَّلَامِ … قَدْ لَاحَ لِلنَّاظِرِ مِنْ تِهَامِ

ذَاكَ نَبِيٌّ سَيِّدُ الْأَنَامِ … قَدْ جَاءَ بَعْدَ الْكُفْرِ بِالْإِسْلَامِ

<<  <  ج: ص:  >  >>