للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سِوَى أَنَّ رَهْطًا مِنْ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ … بَرَاءٌ إِلَيْنَا مِنْ مَعَقَّةِ خَاذِلِ

وَهَنَّا لَهُمْ حَتَّى تَبَدَّدَ جَمْعُهُمْ … وَيَحْسُرَ عَنَّا كُلُّ بَاغٍ وَجَاهِلِ

وَكَانَ لَنَا حَوْضُ السِّقَايَةِ فِيهِمُ … وَنَحْنُ الْكُدَى مِنْ غَالِبٍ وَالْكَوَاهِلِ

شَبَابٌ مِنَ الْمُطَّيِّبِينَ وَهَاشِمٍ … كَبِيضِ السُّيُوفِ بَيْنَ أَيْدِي الصَّيَاقِلِ

فَمَا أَدْرَكُوا ذَحْلًا وَلَا سَفَكُوا دَمًا … وَلَا حَالَفُوا إِلَّا شِرَارَ الْقَبَائِلِ

بِضَرْبٍ تَرَى الْفِتْيَانَ فِيهِ كَأَنَّهُمْ … ضَوَارِي أُسُودٍ فَوْقَ لَحْمٍ خَرَادِلِ

بَنِي أَمَةٍ مَحْبُوبَةٍ هِنْدِكِيَّةٍ … بَنِي جُمَحٍ عُبَيْدِ قَيْسِ بْنِ عَاقِلِ

وَلَكِنَّنَا نَسْلٌ كِرَامٌ لِسَادَةٍ … بِهِمْ نُعِيَ الْأَقْوَامُ عِنْدَ الْبَوَاطِلِ

وَنِعْمَ ابْنُ أُخْتِ الْقَوْمِ غَيْرَ مُكَذَّبٍ … زُهَيْرٌ حُسَامًا مُفْرَدًا مَنْ حَمَائِلِ

أَشَمُّ مِنَ الشُّمِّ الْبَهَالِيلِ يَنْتَمِي … إِلَى حَسَبٍ فِي حَوْمَةِ الْمَجْدِ فَاضِلِ

لَعَمْرِي لَقَدْ كُلِّفْتُ وَجْدًا بِأَحْمَدٍ … وَإِخْوَتِهِ دَأْبَ الْمُحِبِّ الْمُوَاصِلِ

فَمَنْ مِثْلُهُ فِي النَّاسِ أَيُّ مُؤَمَّلٍ … إِذَا قَاسَهُ الْحُكَّامُ عِنْدَ التَّفَاضُلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>