للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَمَّا تَبِنْ مِنَّا وَمِنْكُمْ سَوَالِفٌ … وَأَيْدٍ أُتِرَّتْ بِالْقُسَاسِيَّةِ الشُّهْبِ

بِمُعْتَرَكٍ ضَيْقٍ تَرَى كِسَرَ الْقَنَا … بِهِ وَالنُّسُورَ الطُّخْمَ يَعْكُفْنَ كَالشَّرْبِ

كَأَنَّ مُجَالَ الْخَيْلِ. فِي حَجَرَاتِهِ … وَمَعْمَعَةَ الْأَبْطَالِ مَعْرَكَةُ الْحَرْبِ

أَلَيْسَ أَبُونَا هَاشِمٌ شَدَّ أَزْرَهُ … وَأَوْصَى بَنِيهِ بِالطِّعَانِ وَبِالضَّرْبِ

وَلَسْنَا نَمْلُّ الْحَرْبَ حَتَّى تَمَلَّنَا … وَلَا نَشْتَكِي مَا قَدْ يَنُوبُ مِنَ النَّكْبِ

وَلَكِنَّنَا أَهْلُ الْحَفَائِظِ وَالنُّهَى … إِذَا طَارَ أَرْوَاحُ الْكُمَاةِ مِنَ الرُّعْبِ

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَأَقَامُوا عَلَى ذَلِكَ سَنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، حَتَّى جَهِدُوا، وَلَمْ يَصِلْ إِلَيْهِمْ شَيْءٌ إِلَّا سِرًّا، مُسْتَخْفِيًا بِهِ مَنْ أَرَادَ صِلَتَهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ، وَقَدْ كَانَ أَبُو جَهْلِ بْنُ هِشَامٍ فِيمَا يَذْكُرُونَ لَقِيَ حَكِيمَ بْنَ حِزَامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدٍ مَعَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>