للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَتْ عَاتِكَةُ أَيْضًا فِيمَا نَقَلَهُ الْأُمَوِيُّ:

هَلَّا صَبَرْتُمْ لِلنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ... بِبَدْرٍ وَمَنْ يَغْشَى الْوَغَى حَقُّ صَابِرِ

وَلَمْ تَرْجِعُوا عَنْ مُرْهَفَاتٍ كَأَنَّهَا ... حَرِيقٌ بِأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ بِوَاتِرِ

وَلَمْ تَصْبِرُوا لِلْبِيضِ حَتَّى أُخِذْتُمُوا ... قَلِيلًا بِأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ الْمَسَاعِرِ

وَوَلَّيْتُمُ نَفْرًا وَمَا الْبَطَلُ الَّذِي ... يُقَاتِلُ مِنْ وَقْعِ السِّلَاحِ بِنَافِرِ

أَتَاكُمْ بِمَا جَاءَ النَّبِيُّونَ قَبْلَهُ ... وَمَا ابْنُ أَخِي الْبَرُّ الصَّدُوقُ بِشَاعِرِ

سَيَكْفِي الَّذِي ضَيَّعْتُمُ مِنْ نَبِيِّكُمْ ... وَيَنْصُرُهُ الْحَيَّانِ عَمْرٌو وَعَامِرُ

وَقَالَ طَالِبُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَمْدَحُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَرْثِي أَصْحَابَ الْقَلِيبِ مِنْ قُرَيْشٍ الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَئِذٍ مِنْ قَوْمِهِ، وَهُوَ بَعْدُ عَلَى دِينِ قَوْمِهِ إِذْ ذَاكَ:

أَلَا إِنَّ عَيْنِي أَنْفَدَتْ دَمْعَهَا سَكْبَا ... تَبْكِي عَلَى كَعْبٍ وَمَا إِنْ تَرَى كَعْبَا

أَلَا إِنَّ كَعْبًا فِي الْحُرُوبِ تَخَاذَلُوا ... وَأَرْدَاهُمُ ذَا الدَّهْرُ وَاجْتَرَحُوا ذَنْبَا

وَعَامِرُ تَبْكِي لِلْمُلِمَّاتِ غُدْوَةً ... فَيَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَرَى لَهُمُ قُرْبَا

<<  <  ج: ص:  >  >>