للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَوْمٌ تَوَاصَوْا بِأَكْلِ الْجَارِ بَيْنَهُمُ … فَالْكَلْبُ وَالْقِرْدُ وَالْإِنْسَانُ مِثْلَانِ

لَوْ يَنْطِقُ التَّيْسُ يَوْمًا قَامَ يَخْطُبُهُمْ … وَكَانَ ذَا شَرَفٍ فِيهِمْ وَذَا شَانِ

وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ أَيْضًا يَهْجُو هُذَيْلًا وَبَنِي لِحْيَانَ عَلَى غَدْرِهِمْ بِأَصْحَابِ الرَّجِيعِ أَجْمَعِينَ:

لَعَمْرِي لَقَدْ شَانَتْ هُذَيْلَ بْنَ مُدْرِكٍ … أَحَادِيثُ كَانَتْ فِي خُبَيْبٍ، وَعَاصِمِ

أَحَادِيثُ لِحْيَانٍ صَلَوْا بِقَبِيحِهَا … وَلِحْيَانُ جَرَّامُونَ شَرَّ الْجَرَائِمِ

أُنَاسٌ هُمُ مِنْ قَوْمِهِمْ فِي صَمِيمِهِمْ … بِمَنْزِلَةِ الزَّمْعَانِ دُبْرَ الْقَوَادِمِ

هَمُ غَدَرُوا يَوْمَ الرَّجِيعِ وَأَسْلَمَتْ … أَمَانَتُهُمْ ذَا عِفَّةٍ وَمَكَارِمِ

رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ غَدْرًا وَلَمْ تَكُنْ … هُذَيْلٌ تَوَقَّى مُنْكِرَاتِ الْمَحَارِمِ

فَسَوْفَ يَرَوْنَ النَّصْرَ يَوْمًا عَلَيْهِمُ … بِقَتْلِ الَّذِي تَحْمِيهِ دُونَ الْحَرَائِمِ

أَبَابِيلُ دَبْرٍ شُمَّسٍ دُونَ لَحْمِهِ … حَمَتْ لَحْمَ شَهَّادٍ عِظَامَ الْمَلَاحِمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>