للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَعَلَّ هُذَيْلًا أَنْ يَرَوْا بِمُصَابِهِ … مَصَارِعَ قَتْلَى أَوْ مَقَامًا لِمَأْتَمِ

وَنُوقِعُ فِيهَا وَقْعَةً ذَاتَ صَوْلَةٍ … يُوَافِي بِهَا الرُّكْبَانُ أَهْلَ الْمَوَاسِمِ

بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ رَسُولَهُ … رَأَى رَأْيَ ذِي حَزْمٍ بِلِحْيَانَ عَالِمِ

قُبَيِّلَةٌ لَيْسَ الْوَفَاءُ يُهِمُّهُمْ … وَإِنْ ظُلِمُوا لَمْ يَدْفَعُوا كَفَّ ظَالِمِ

إِذَا النَّاسُ حَلُّوا بِالْفَضَاءِ رَأَيْتَهُمْ … بِمَجْرَى مَسِيلِ الْمَاءِ بَيْنَ الْمَخَارِمِ

مَحَلُّهُمُ دَارُ الْبَوَارِ وَرَأْيُهُمْ … إِذَا نَابَهُمْ أَمْرٌ كَرَأْيِ الْبَهَائِمِ

وَقَالَ حَسَّانُ ، أَيْضًا يَمْدَحُ أَصْحَابَ الرَّجِيعِ وَيُسَمِّيهِمْ فِي شِعْرِهِ كَمَا ذَكَرَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:

صَلَّى الْإِلَهُ عَلَى الَّذِينَ تَتَابَعُوا … يَوْمَ الرَّجِيعِ فَأُكْرِمُوا وَأُثِيبُوا

رَأْسُ السَّرِيَّةِ مَرْثَدٌ وَأَمِيرُهُمْ … وَابْنُ الْبُكَيْرِ أَمَامَهُمْ وَخُبَيْبُ

وَابْنٌ لِطَارِقَ وَابْنُ دَثْنَةَ مِنْهُمُ … وَافَاهُ ثَمَّ حِمَامُهُ الْمَكْتُوبُ

وَالْعَاصِمُ الْمَقْتُولُ عِنْدَ رَجِيعِهِمْ … كَسَبَ الْمَعَالِيَ إِنَّهُ لَكَسُوبُ

<<  <  ج: ص:  >  >>