للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ أَيْضًا:

لَقَدْ عَلِمَ الْأَحْزَابُ حِينَ تَأَلَّبُوا … عَلَيْنَا وَرَامُوا دِينَنَا مَا نُوَادِعُ

أَضَامِيمُ مِنْ قَيْسِ بْنِ عَيْلَانَ أَصْفَقَتْ … وَخِنْدِفَ لَمْ يَدْرُوا بِمَا هُوَ وَاقِعُ

يَذُودُونَنَا عَنْ دِينِنَا وَنَذُودُهُمْ … عَنِ الْكُفْرِ وَالرَّحْمَنُ رَاءٍ وَسَامِعُ

إِذَا غَايَظُونَا فِي مَقَامٍ أَعَانَنَا … عَلَى غَيْظِهِمْ نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَاسِعُ

وَذَلِكَ حِفْظُ اللَّهِ فِينَا وَفَضْلُهُ … عَلَيْنَا وَمَنْ لَمْ يَحْفَظِ اللَّهُ ضَائِعُ

هَدَانَا لِدِينِ الْحَقِّ وَاخْتَارَهُ لَنَا … وَلِلَّهِ فَوْقَ الصَّانِعِينَ صَنَائِعُ

قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَهَذِهِ الْأَبْيَاتُ فِي قَصِيدَةٍ لَهُ. يَعْنِي طَوِيلَةً.

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَقَالَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ فِي مَقْتَلِ بَنِي قُرَيْظَةَ:

لَقَدْ لَقِيَتْ قُرَيْظَةُ مَا سَآهَا … وَمَا وَجَدَتْ لِذُلٍّ مِنْ نَصِيرِ

أَصَابَهُمُ بَلَاءٌ كَانَ فِيهِ … سِوَى مَا قَدْ أَصَابَ بَنِي النَّضِيرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>