للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَامَ الْعُيُونُ وَدَمْعُ عَيْنِكَ يَهْمُلُ … سَحًّا كَمَا وَكَفَ الطِّبَابُ الْمُخْضِلُ

فِي لَيْلَةٍ وَرَدَتْ عَلَيَّ هُمُومُهَا … طَوْرًا أَحِنُّ وَتَارَةً أَتَمَلْمَلُ

وَاعَتَادَنِي حُزْنٌ فَبِتُّ كَأَنَّنِي … بِبَنَاتِ نَعْشٍ وَالسِّمَاكِ مُوَكَّلُ

وَكَأَنَّمَا بَيْنَ الْجَوَانِحِ وَالْحَشَا … مِمَّا تَأَوَّبَنِي شِهَابٌ مُدْخَلُ

وَجْدًا عَلَى النَّفَرِ الَّذِينَ تَتَابَعُوا … يَوْمًا بِمُؤْتَةَ أُسْنِدُوا لَمْ يُنْقَلُوا

صَلَّى الْإِلَهُ عَلَيْهُمُ مِنْ فِتْيَةٍ … وَسَقَى عِظَامَهُمُ الْغَمَامُ الْمُسْبِلُ

صَبَرُوا بِمُؤْتَةَ لِلْإِلَهِ نُفُوسَهُمْ … حَذَرَ الرَّدَى وَمَخَافَةً أَنْ يَنْكُلُوا

فَمَضَوْا أَمَامَ الْمُسْلِمِينَ كَأَنَّهُمْ … فُنُقٌ عَلَيْهِنَّ الْحَدِيدُ الْمُرْفَلُ

إِذْ يَهْتَدُونَ بِجَعْفَرٍ وَلِوَائِهِ … قُدَّامَ أَوَّلِهِمْ فَنِعْمَ الْأَوَّلُ

حَتَّى تَفَرَّجَتِ الصُّفُوفُ وَجَعْفَرٌ … حَيْثُ الْتَقَى وَعْثُ الصُّفُوفِ مُجَدَّلُ

<<  <  ج: ص:  >  >>