للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَعْطَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ مِنَّا … مَوَاثِقَنَا عَلَى حُسْنِ التَّصَافِي

وَقَدْ سَمِعُوا مَقَالَتَنَا فَهَمُّوا … غَدَاةَ الرَّوْعِ مِنَّا بِانْصِرَافِ

وَقَالَ ابْنُ هِشَامٍ: وَقَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيُّ فِي فَتْحِ مَكَّةَ:

مِنَّا بِمَكْةَ يَوْمَ فَتْحِ مُحَمَّدٍ … أَلْفٌ تَسِيلُ بِهِ الْبِطَاحُ مُسَوَّمُ

نَصَرُوا الرَّسُولَ وَشَاهَدُوا آيَاتِهِ … وَشِعَارُهُمْ يَوْمَ اللِّقَاءِ مُقَدَّمُ

فِي مَنْزِلٍ ثَبَتَتْ بِهِ أَقْدَامُهُمْ … ضَنْكٍ كَأَنَّ الْهَامَ فِيهِ الْحَنْتَمُ

جَرَّتْ سَنَابِكَهَا بِنَجْدٍ قَبْلَهَا … حَتَّى اسْتَقَامَ لَهَا الْحِجَازُ الْأَدْهَمُ

اللَّهُ مَكَّنَهُ لَهُ وَأَذَلَّهُ … حُكْمُ السُّيُوفِ لَنَا وَجَدٌّ مِزْحَمُ

عَوْدُ الرِّيَاسَةِ شَامِخٌ عِرْنِينُهُ … مُتَطَلِّعٌ ثُغَرَ الْمَكَارِمِ خِضْرِمُ

وَذَكَرَ ابْنُ هِشَامٍ فِي سَبَبِ إِسْلَامِ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ، أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يَعْبُدُ صَنَمًا مِنْ حِجَارَةٍ يُقَالُ لَهُ: ضِمَارٌ. فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ أَوْصَاهُ بِهِ، فَبَيْنَمَا هُوَ

<<  <  ج: ص:  >  >>