للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَإِنْ تَتَبَعِ الْكُفَّارَ أُمُّ مُؤَمَّلٍ … فَقَدْ زَوَّدَتْ قَلْبِي عَلَى نَأْيِهَا شَغْفًا

وَسَوْفَ يُنَبِّئُهَا الْخَبِيرُ بِأَنَّنَا … أَبَيْنَا وَلَمْ نَطْلُبْ سِوَى رَبِّنَا حِلْفًا

وَأَنَّا مَعَ الْهَادِي النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ … وَفِينَا وَلَمْ يَسْتَوْفِهَا مَعْشَرٌ أَلْفَا

بِفِتْيَانِ صِدْقٍ مِنْ سُلَيْمٍ أَعِزَّةٍ … أَطَاعُوا فَمَا يَعْصُونَ مِنْ أَمْرِهِ حَرْفًا

خُفَافٌ وَذَكْوَانٌ وَعَوْفٌ تَخَالُهُمْ … مَصَاعِبَ زَافَتْ فِي طَرُوقَتِهَا كُلْفَا

كَأَنَّ النَّسِيجَ الشُّهْبَ وَالْبِيضَ مُلْبَسٌ … أُسُودًا تَلَاقَتْ فِي مَرَاصِدِهَا غُضْفَا

بِنَا عَزَّ دِينُ اللَّهِ غَيْرَ تَنَحُّلٍ … وَزِدْنَا عَلَى الْحَيِّ الَّذِي مَعَهُ ضِعْفَا

بِمَكَّةَ إِذْ جِئْنَا كَأَنَّ لِوَاءَنَا … عُقَابٌ أَرَادَتْ بَعْدَ تَحْلِيقِهَا خَطْفَا

عَلَى شُخَّصِ الْأَبْصَارِ تَحْسِبُ بَيْنَهَا … إِذَا هِيَ جَالَتْ فِي مَرَاوِدِهَا عَزْفًا

غَدَاةَ وَطِئْنَا الْمُشْرِكِينَ وَلَمْ نَجِدْ … لِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ عَدْلًا وَلَا صَرْفَا

بِمُعْتَرَكٍ لَا يَسْمَعُ الِقَوْمُ وَسْطَهُ … لَنَا زَجْمَةً إِلَّا التَّذَامُرَ وَالنَّقْفَا

بِبِيضٍ تُطِيرُ الْهَامَ عَنْ مُسْتَقَرِّهَا … وَنَقْطِفُ أَعْنَاقَ الْكَمَاةِ بِهَا قَطْفَا

<<  <  ج: ص:  >  >>