للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَكَائِنْ تَرَكْنَا مِنْ قَتِيلٍ مُلَحَّبٍ … وَأَرْمَلَةٍ تَدْعُو عَلَى بَعْلِهَا لَهْفَا

رِضَا اللَّهِ نَنْوِي لَا رِضَا النَّاسِ نَبْتَغِي … وَلِلَّهِ مَا يَبْدُو جَمِيعًا وَمَا يَخْفَى

وَقَالَ عَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ أَيْضًا:

مَا بَالُ عَيْنِكَ فِيهَا عَائِرٌ سَهِرُ … مِثْلُ الْحَمَاطَةِ أَغْضَى فَوْقَهَا الشُّفُرُ

عَيْنٌ تَأَوَّبَهَا مِنْ شَجْوِهَا أَرَقٌ … فَالْمَاءُ يَغْمُرُهَا طَوْرًا وَيَنْحَدِرُ

كَأَنَّهُ نَظْمُ دُرٍّ عِنْدَ نَاظِمِهِ … تَقَطَّعَ السِّلْكُ مِنْهُ فَهْوَ مُنْتَثِرُ

يَا بُعْدَ مَنْزِلِ مَنْ تَرْجُو مَوَدَّتَهُ … وَمَنْ أَتَى دُونَهُ الصَّمَّانُ فَالْحَفَرُ

دَعْ مَا تَقَدَّمَ مِنْ عَهْدِ الشَّبَابِ فَقَدْ … وَلَّى الشَّبَابُ وَزَارَ الشَّيْبُ وَالزَّعَرُ

وَاذْكُرْ بَلَاءَ سُلَيْمٍ فِي مَوَاطِنِهَا … وَفِي سُلَيْمٍ لِأَهْلِ الِفَخْرِ مُفْتَخَرُ

قَوْمٌ هُمُ نَصَرُوا الرَّحْمَنَ وَاتَّبَعُوا … دِينَ الرَّسُولِ وَأَمْرُ النَّاسِ مُشْتَجَرُ

لَا يَغْرِسُونَ فَسِيلَ النَّخْلِ وَسْطَهُمُ … وَلَا تَخَاوَرُ فِي مَشْتَاهُمُ الْبَقَرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>