للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَلَا تَمْتَحِي الْآيَاتُ مِنْ دَارِ حُرْمَةٍ بِهَا مِنْبَرُ الْهَادِي الَّذِي كَانَ يَصْعَدُ

وَوَاضِحُ آيَاتٍ وَبَاقِي مَعَالِمٍ … وَرَبْعٌ لَهُ فِيهِ مُصَلًّى وَمَسْجِدُ

بِهَا حُجُرَاتٌ كَانَ يَنْزِلُ وَسْطَهَا مِنَ اللَّهِ نُورٌ يُسْتَضَاءُ وَيُوقَدُ … مَعَارِفُ لَمْ تُطْمَسْ عَلَى الْعَهْدِ آيُهَا

أَتَاهَا الْبِلَى فَالْآيُ مِنْهَا تَجَدَّدُ … عَرَفْتُ بِهَا رَسْمَ الرَّسُولِ وَعَهْدَهُ وَقَبْرًا بِهَا وَارَاهُ فِي التُّرْبِ مَلْحَدُ

ظَلِلْتُ بِهَا أَبْكِي الرَّسُولَ فَأَسْعَدَتْ … عُيُونٌ وَمِثْلَاهَا مِنَ الْجَفْنِ تُسْعِدُ

يُذَكِّرْنَ آلَاءَ الرَّسُولِ وَلَا أَرَى لَهَا مُحْصِيًا نَفْسِي فَنَفْسِي تَبَلَّدُ … مُفَجَّعَةٌ قَدْ شَفَّهَا فَقْدُ أَحْمَدٍ

فَظَلَّتْ لِآلَاءِ الرَّسُولِ تَعَدَّدُ … وَمَا بَلَغَتْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ عَشِيرَهُ وَلَكِنْ لِنَفْسِي بَعْدُ مَا قَدْ تَوَجَّدُ

أَطَالَتْ وُقُوفًا تَذْرِفُ الْعَيْنُ جُهْدَهَا … عَلَى طَلَلِ الْقَبْرِ الَّذِي فِيهِ أَحْمَدُ

فَبُورِكْتَ يَا قَبْرَ الرَّسُولِ وَبُورِكَتْ بِلَادٌ ثَوَى فِيهَا الرَّشِيدُ الْمُسَدَّدُ …

<<  <  ج: ص:  >  >>