للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَبُورِكَ لَحْدٌ مِنْكَ ضُمِّنَ طَيِّبًا

عَلَيْهِ بِنَاءٌ مِنْ صَفِيحٍ مُنَضَّدُ … تُهِيلُ عَلَيْهِ التُّرْبَ أَيْدٍ وَأَعْيُنٌ عَلَيْهِ وَقَدْ غَارَتْ بِذَلِكَ أَسْعُدُ

لَقَدْ غَيَّبُوا حِلْمًا وَعِلْمًا وَرَحْمَةً … عَشِيَّةَ عَلَّوْهُ الثَّرَى لَا يُوَسَّدُ

وَرَاحُوا بِحُزْنٍ لَيْسَ فِيهِمْ نَبِيُّهُمْ وَقَدْ وَهَنَتْ مِنْهُمْ ظُهُورٌ وَأَعْضُدُ … يُبَكُّونَ مَنْ تَبْكِي السَّمَاوَاتُ يَوْمَهُ

وَمَنْ قَدْ بَكَتْهُ الْأَرْضُ فَالنَّاسُ أَكْمَدُ … وَهَلْ عَدَلَتْ يَوْمًا رَزِيَّةُ هَالِكٍ رَزِيَّةَ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ مُحَمَّدُ

تَقَطَّعَ فِيهِ مُنْزَلُ الْوَحْيِ عَنْهُمُ … وَقَدْ كَانَ ذَا نُورٍ يَغُورُ وَيُنْجِدُ

يَدَلُّ عَلَى الرَّحْمَنِ مَنْ يَقْتَدِي بِهِ … وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الْخَزَايَا وَيُرْشِدُ

إِمَامٌ لَهُمْ يَهْدِيهِمُ الْحَقَّ جَاهِدًا … مُعَلِّمُ صِدْقٍ إِنْ يُطِيعُوهُ يَسْعَدُوا

عَفُوٌّ عَنِ الزَّلَّاتِ يَقْبَلُ عُذْرَهُمْ … وَإِنْ يُحْسِنُوا فَاللَّهُ بِالْخَيْرِ أَجْوَدُ

وَإِنْ نَابَ أَمْرٌ لَمْ يَقُومُوا بِحَمْلِهِ … فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشَدَّدُ

فَبَيْنَا هُمُ فِي نِعْمَةِ اللَّهِ بَيْنَهُمْ … دَلِيلٌ بِهِ نَهْجُ الطَّرِيقَةِ يُقْصَدُ

عَزِيزٌ عَلَيْهِ أَنْ يَجُورُوا عَنِ الْهُدَى … حَرِيصٌ عَلَى أَنْ يَسْتَقِيمُوا وَيَهْتَدُوا

عَطُوفٌ عَلَيْهِمْ لَا يُثَنِّي جَنَاحَهُ … إِلَى كَنَفٍ يَحْنُو عَلَيْهِمْ وَيَمْهَدُ

<<  <  ج: ص:  >  >>