وأخرجه أبو داود في "السنن" (رقم ٤٢٣٣)، والطبراني في "الكبير" (رقم ٣٤٤٠) - ومن طريقه ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" (١/ ١٠٦) -، وابن أبي عاصم في "السنة" (رقم ٩٢)، والداني في "الفتن" (ق ٤٥/ ب) عن أبي مالك الأشعري مرفوعًا: "إن الله أجاركم من ثلاث خلال … " آخرها: "وأن تجتمعوا على ضلالة". وإسناده ضعيف؛ لأنَّه منقطع؛ شريح بن عبيد لم يسمع من أبي مالك الأشعري، وبهذا أعله الزركشي في "المعتبر" (ص ٥٨)، وابن كثير في "تحفة الطالب" (رقم ٣٥) بقوله: "في إسناد هذا الحديث نظر"، وقال ابن حجر في "التلخيص الحبير" (٣/ ١٤١): "وفي إسناده انقطاع"، وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (رقم ٨٢) من طريق آخر عن أبي مالك واسمه كعب بن عاصم بإسناد فيه سعيد بن زربي وهو منكر الحديث، وفيه عنعنة الحسن البصري، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (١/ ١١٦) عن ابن عباس مرفوعًا: "لا يجمع الله أمتي -أو قال: هذه الأمة- على الضلالة أبدًا". وفيه إبراهيم بن ميمون، قد عدّله عبد الرزاق وأثنى عليه، وعبد الرزاق إمام أهل اليمن، وتعديله حجة، ووثَّق ابنَ ميمون أيضًا ابنُ معين. وأخرجه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (٢/ ٢٠٨) عن سمرة مرفوعًا: "إن أمتي لا تجتمع على ضلالة". وإسناده ضعيف، فيه أبو عون الأنصاري مقبول، وعتبة بن أبي حكيم صدوق يخطئ كثيرًا، وبقية مدلس وقد عنعن. وأخرجه ابن أبي خيثمة في "تاريخه الكبير"- كما قال الزركشي في "المعتبر" (ص ٦١) -، وأحمد في "المسند" (٦/ ٣٩٦)، والطبراني في "الكبير" (رقم ٢١٧١)، ومن طريقه ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" (١/ ١٠٥ - ١٠٦)، وابن عبد البر في "الجامع" (١/ ٧٥٦/ رقم ١٣٩٠) عن أبي بصرة الغفاري =