قال أبو عبيدة: وهذا هو الصحيح، أخبر بذلك سلمة بن الأكوع، وهو ممن شهدها، ففي "صحيح مسلم" (١٨٠٦) من قوله: "فرجعنا -أي من الغزوة- إلى المدينة، فوالله ما لبثنا بالمدينة إلا ثلاث ليال حتى خرجنا إلى خيبر". (١) سنة ست في ذي القعدة، ووقع التصريح به في "صحيح البخاري" (٤١٤٨) و"صحيح مسلم" (١٢٥٣). وانظر عنها: "دلائل النبوة" (٤/ ٩٠)، "زاد المعاد" (٣/ ٢٨٦)، "السيرة النبوية" (٣/ ٣١٢) لابن كثير. (٢) ذهب مالك إلى أنها كانت في السنة السادسة، وبه جزم ابن حزم، بينما قال ابن القيم في "الزاد" (٣/ ٣١٧): "والجمهور على أنها في السابعة" وهو قول ابن إسحاق وموسى بن عقبة، وحددا ذلك في آخر شهر المحرم منها. وانظر: "دلائل النبوة" (٤/ ١٩٧)، "فتح الباري" (٧/ ٤٦٤)، "السيرة النبوية" (٣/ ٢٤٤) لابن كثير. (٣) بعده في "أوجز السير" (ص ٦٧): "لهجرته" ومنه ينقل المصنف. (٤) أخرج الفسوي في "المعرفة والتاريخ" (٣/ ٢٩٢) بسند حسن - كما قال ابن حجر في "فتح الباري" (٧/ ٥٠٠) - عن ابن عمر قال: "كانت عمرة القضيّة في ذي القعدة سنة سبع" ولهذه العمرة ذكر في "صحيح البخاري" (٤٢٥٦) و"صحيح مسلم" (١٢٦٦)، وينظر لها: "دلائل النبوة" (٤/ ٣١٣)، "زاد المعاد" (٣/ ٣٧٠)، "فتح الباري" (٧/ ٥٠٠). (٥) أخرج البخاري (٤٢٧٦) عن ابن عباس: "إنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج في رمضان من المدينة، ومعه عشرة آلاف، وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة، فسار هو ومن معه من المسلمين إلى مكة … ". =