للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان يتبخَّر بالعُودِ ويطرح معه الكافور (١)، وكان له -فيما روي- خاتم حَديدٍ ملويّ بفضَّة (٢)، وكان نقشه: محمد رسول الله (٣)، وأهدى النَّجاشيُّ له خُفَّيْنِ أَسْوَدَيْن ساذِجَين فلَبسَهما رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- (٤)، وكان له عَمامَةٌ تسمَّى السحاب (٥)، وكان يلبس تحت العَمامة القَلَانس


= سترتُ على بابي دُرْنُوكًا فيه الخيل ذوات الأجنحة، فأمرني، فنزعته.
والدُّرنوك: ستور وفرش، من ثوب غليظ له خمل، إذا فُرش فهو بساط، وإذا علّق فهو ستر، انظر: "النهاية" (٢/ ١١٥)، و"اللسان" (٤٢٣/ ١٠).
(١) أخرج مسلم (٢٢٥٤) بسنده إلى نافع، قال: "كان ابن عمر إذا استجمر بالألوة غير مطراة يطرحه مع الألوة، ثم قال: هكذا كان يستجمر رسول اللَّه -صلى الله عليه وسلم-". الاستجمار: استعمال الطيب والتبخر به. وأجمرت الثوب وجمرته إذا بخَّرته بالطِّيب، والذي يتولى ذلك مُجمر ومُجَمر، والألوة: هو العود الذي يتبخر به، وقيل: هي فارسية معربة، أما الكافور: أخلاط تُجمع من الطيب تُركب من كافور الطّلع، والكافور نبت له نور أبيض كنور الأقحوان، والظبي الذي يكون منه المسك سنبل الطيب فجعله كافورًا، والكافور نبت طيب الريح يشبه بالكافور من الحل.
وقوله: "غير مطرَّاة": أي غير مخلوطة بغيرها من الطيب، وأصله غير مطررة، من طررت الحائط إذا أغشيته بجص أو حسنته وحددته، ويحتمل أنها من هو المبالغة في المدح، أي غير محسنة، انظر "شرح النووي على صحيح مسلم" (١٤/ ٤١٢)، "طبقات ابن سعد" (١/ ٤٠٠)، "عيون الأثر" (٢/ ٣١٩).
(٢) أخرجه أبو داود (٤٢٢٤)، والنسائي (٨/ ١٧٥) وهو ضعيف.
(٣) أخرجه البخاري (٥٨٧٥)، ومسلم (٢٠٩١) و (٢٠٩٢).
(٤) أخرجه الترمذي في" الشمائل" (٦٩)، و"الجامع" (٢٨٢١) -، وحسَّنه- وأبو داود (١٥٥)، وابن ماجه (٥٤٩، ٣٦٢٠) وهو حسن.
والساذج: معرب (ساده) أي: أسود خالص غير ممزوج بغيره من الألوان، وبهذا ينتهي "أوجز السير" (١٠٢) لابن فارس.
(٥) أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم-" (١٢٤)، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٣٨٦) من طريق مسعدة بن اليسع -كذبه أبو داود وغيره-، عن=

<<  <   >  >>