للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومَنْ قَدَرَ على القيَامِ أو القُعودِ في أتنائِها، انتقلَ إليه. ومن قَدَرَ أن يقومَ منفرِدًا أو يجلِسَ في الجماعِة، خُيِّر.

وتَصِحُّ على الراحِلَةِ لمَنْ يتأذَّى بنحو مطرٍ، ووحَلٍ، أو يَخَافُ على نفسِه من نُزولِه، وعليه الاستقبالُ، وما يَقِدرُ عليه.

(ومَنْ قدرَ على القيامِ، أو) قدرَ مُصلٍّ على (القعودِ، في أثنائِها) أي: الصَّلاةِ (انتقلَ إليه) أي: إلى ما قَدِرَ عليه بعدَ أنْ كان عاجزًا عنه. وأتمَّها به

(ومَنْ قدرَ أنْ يقومَ) في الصَّلاةِ (منفردًا، أو) قدرَ أنْ (يجلسَ في الجماعةِ خُيِّرَ) بين الصَّلاةِ قائمًا منفردًا، وبين الصَّلاةِ جالسًا في جماعةٍ. قال في "الشرح": لأنَّه يفعلُ في كلٍّ منهما واجبًا، ويتركُ واجبًا. وقيل: يلزمُه أنْ يصلِّيَ قائمًا منفردًا؛ لأنَّ القيامَ ركنٌ؛ بخلافِ الجماعةٍ. وصوَّبه في "الإنصاف" (١)

(وتصحُّ) الصَّلاةُ (على الرَّاحلةِ) واقفةً أو سائرةً (لمَنْ يتأذَّى بنحوِ مطرٍ ووحَلٍ) ونحوِه، كثلج أو برَدٍ (أو يخافُ على نفسِه من نزوله) من عدؤ ونحوه، كسيل وسبُعٍ. وكذا عجزُه إنْ نزلَ عن ركوبٍ. فإنْ قدِرَ ولو بأُجرةٍ يَقدِرُ عليها، نزَلَ. والمرأةُ إن خافت تبرزًا وهي خَفِرَةٌ (٢)، صلَّت على الراحلة (٣). وكذا مَنْ خافَ حصولَ ضررٍ بالمشيء ذكرَهما في "الاختيارات".

(وعليه) أي: المصلِّي على الراحلةِ المكتوبةَ لعذرٍ (الاستقبالُ، وما يقدرُ عليه) من ركوعٍ وسجودٍ، أو إيماءٍ وطمأنينةٍ


(١) انظر "دقائق أولي النهى" (١/ ٥٩٥).
(٢) خفرة: بفتح الخاء المعجمة، وكسر الفاء: الشديدةُ الحياءِ. "المطلع" ص (٣٤٧).
(٣) سقطت: "والمرأةُ إن خافت تبرزًا وهي خَفِرَةٌ، صلَّت على الراحلة" من الأصل. وانظر "دقائق أولي النهى" (١/ ٥٩٧)، "الاختيارات" ص (٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>