للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مرفوعًا: "مَنْ قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاءَ له من النورِ ما بين الجمعتين". رواه البيهقيُّ (١) بإسنادٍ حسنٍ. وفي خبرٍ آخرَ: "مَنْ قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أو ليلتِه، وُقِيَ فتنةَ الدَّجالِ" (٢). والحكمةُ في ذلك: أنَّ اللهَ تعالى ذكرَ فيها أهوالَ يومِ القيامةِ، والجُمعةُ تُشْبِهُهَا؛ لما فيها من اجتماعِ الخلْقِ، ولأنَّ القيامةَ تقومُ يومَ الجُمعةِ. والكهفُ هو الغارُ في الجبلِ.

وسُنَّ كثرةُ الدُّعاءِ في يومِ الجمعةِ، وأفضلُ الدُّعاءِ بعدَ العصرِ؛ لحديثِ: "إنَّ في الجمعةِ ساعةً لا يوافقُها عبدٌ مسلمٌ يسألُ اللَّه شيئًا، إلا أعطاه إياه". وأشارَ بيدِه يقلِّلُها. متفقٌ عليه (٣) من حديثِ أبي هريرةَ. واختُلِفَ فيها، فقال أحمدُ: أكثرُ الأحاديثِ (٤) في الساعةِ التي يُرجى فيها الإجابةُ: أنَّها بعدَ صلاةِ العصرِ، وترجى (٥) بعد زوالِ الشمسِ.

وقد ذكرَ الحافظُ شهابُ الدينِ ابنُ حجرٍ في "شرح البخاري" (٦) فيها ثلاثةً وأربعين قولًا. ذكرَ القائلَ بكلِّ قولٍ ودليلَه. فليُرَاجَعْ.


(١) أخرجه البيهقي (٣/ ٢٤٩)، وصححه الألباني في "الإرواء" (٦٢٦).
(٢) لم أقف عليه بهذا السياق. وأخرج الضياء في "المختارة" (٤٢٩) من حديث عليٍّ مرفوعاً: "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة تكون، فإن خرج الدجال، عصم منه" قال الألباني في "الضعيفة" (٢٠١٣): ضعيف جداً.
(٣) أخرجه البخاري (٩٣٥)، ومسلم (٨٥٢).
(٤) في الأصل: "الحديث".
(٥) سقطت: "وترجى" من الأصل.
(٦) "فتح الباري" (٢/ ٤٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>