للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يرفعُ يديهِ معَ كلِّ تكبيرَةٍ، ويقولُ بينَهُمَا: اللَّه أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للَّهِ كثيرًا، وسُبحانَ اللَّهِ بُكرةً وأصيلًا، وصلَّى اللَّهُ على محمَّدٍ النبيِّ وآلهِ وسلَّمَ تسليمًا. ثمَّ يستَعيذُ، ثمَّ يقرأُ جهرًا الفاتحةَ، ثم بسَبِّح في الأُولَى، والغاشيةِ في الثَّانية.

فإذا سلَّم خطَبَ خُطبتَينِ، وأحكَامُهُمَا كخُطْبَتَي الجُمُعَةِ، لكنْ يُسنُّ أن

(يرفعْ) مصلَّ (يديه مع كلِّ تكبيرةٍ) نصًّا؛ لحديثِ وائلِ بنِ حجرٍ، أنَّه عليه السَّلام كان يرفعُ يدَيْه مع التكبيرةِ (١). قال أحمدُ: فأرى أن يدخلَ فيه هذا كلُّه

(ويقولُ بينهما) أي: بين التكبيرِ: (اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ للهِ كثيرًا، وسبحانَ اللهِ بكرةً وأصيلًا، وصلَّى اللهُ على محمدٍ النبيِّ وآلِه، وسلَّم تسليمًا) لقولِ عقبةَ بنِ عامرٍ: سألتُ ابنَ مسعودٍ عمَّا يقولُه بعدَ تكبيراتِ العيدِ؟ قال: نحمدُ اللهَ، ونثني عليه، ونصلِّي على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. رواه أحمدُ (٢)، وحربٌ، واحتجَّ به أحمدُ.

(ثمَّ يستعيذُ، ثمَّ يقرأُجهرًا) لحديثِ ابنِ عمرَ مرفوعًا: كان يجهرُ بالقراءةِ في العيدين والاستسقاءِ. رواه الدارقطنيُّ (٣). (الفاتحةَ، ثمَّ بسبِّح في) الركعةِ (الأُولى، و) يقرأُ (الغاشيةَ) بعدَ الفاتحةِ (في) الركعةِ (الثانيةِ) لحديثِ سَمُرَة، مرفوعًا: كان يقرأُ في العيدين بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}. رواه أحمدُ (٤)، (فإذا سلَّمَ) الإمامُ في الصَّلاةِ (خطبَ خطبتين، وأحكامُها) أي: الخطبتين (كخطبتَيْ الجمعةِ) فيما تقدَّمَ مفصَّلًا (لكنْ يُسنُّ أنْ


(١) أخرجه أحمد (٣١/ ١٤١) (١٨٨٤٨)، وأبو داود (٧٢٥)، وصححه الألباني.
(٢) لم أجده عند أحمد. وأخرجه الطبراني (٩٥١٥)، وصححه الألباني في "الإرواء" (٦٤٢).
(٣) أخرجه الدارقطني (٢/ ٦٧)، وضعفه الألباني في "الإرواء" (٦٤٣).
(٤) أخرجه أحمد (٣٣/ ٣٣١) (٢٠١٦١)، وصححه الألباني في "الإرواء" (٦٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>