للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللفظة بلازمها وجزء معناها كتفسير الريب بالشك والشك جزء مسمى الريب, وتفسير المغفرة بالستر وهو جزء مسمى المغفرة وتفسير الرحمة بإرادة الإحسان وهو لازم الرحمة ونظائر ذلك كثير (١) , وكلام ابن القيم فيه تحقيق فارجع اليه ان شئت الاستزادة ففيه زيادة. فصلاة الله على نبيه ثناؤه عليه ومباركته له وارادته لرفع ذكره وتقريبه, وصلاتنا نحن عليه سؤال الله تعالى ان يفعل ذلك به, وصلاة الملائكة دعاءهم واستغفارهم له, وقد سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد علمنا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ, فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ قولوا (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) (٢) وقال الشاعر:

صلوا على هادٍ أرانا هديه ... نهجاً من الدين الحنيف قويما


(١) - جلاء الافهام في الصلاة والسلام على خير الانام للعلامة محمد بن ابي بكر ايوب بن سعد بن حريز الزرعي المعروف بابن قيم الجوزية, ص (٨٢-٨٣) , طباعة دار الكتب العلمية بيروت تحقيق طه يوسف شاهين من علماء الازهر, قد سبق ترجمة المؤلف.
(٢) - البخاري في صحيحه حديث رقم (٥٨٨٠) ومسلم حديث رقم (٦١٤) واحاديث الصلاة على النبي في كتب الحديث رواها اربعون صحابيا وهم أبو مسعود الأنصاري البدري وكعب بن عجرة وأبو حميد الساعدي وأبو سعيد الخدري وطلحة بن عبيد الله وزيد بن حارثة ويقال ابن خارجة وعلي بن أبي طالب وأبو هريرة وبريدة بن الحصيب وسهل بن سعد الساعدي وابن مسعود وفضالة بن عبيد وأبو طلحة الأنصاري وأنس بن مالك وعمر بن الخطاب وعامر بن ربيعة وعبد الرحمن بن عوف وأبي بن كعب وأوس بن أوس والحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله والبراء بن عازب ورويفع بن ثابت الأنصاري وجابر بن عبد الله وأبو رافع مولى رسول الله وعبد الله بن أبي أوفى وأبو أمامة الباهلي وعبد الرحمن بن بشير بن مسعود وأبو بردة بن نيار وعمار بن ياسر وجابر بن سمرة وأبو أمامة بن سهل بن حنيف ومالك بن الحويرث وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي وعبد الله بن عباس وأبو ذر وواثلة بن الأسقع وأبو بكر الصديق وعبد الله بن عمرو وسعيد بن عمير الأنصاري عن أبيه عمير وهو من البدريين وحبان بن منقذ رضي الله عنهم أجمعين. وقد اورد هذه الاحاديث الامام ابن القيم في جلاء الافهام فارجع اليه ان شئت مزيد بيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>