للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَما كانَ لي الإِسلامُ إِلّا تَعَبُّداً.......وَأَدعِيَةً لا تُتَّقى بِدُروعِ

وَحَسبُكَ أَن يَنجو الظَلومُ وَخَلفَهُ ... سِهامُ دُعاءٍ مِن قَسِيّ رُكوعِ

مُرَيَّشَةً بِالهُدبِ مِن كُلِّ ساهِرِ ... مُنهَلَّةً أَطرافُها بِدُموعِ

٤- الاستعانة وانما يستعين الإنسان بالله وحده, وفي الذكر الحكيم: {وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (١) أي وادعوا أعوانكم وأنصاركم الذين يساعدونكم على معارضة القرآن, غير الله سبحانه, والمراد استعينوا بمن شئتم غيره تعالى. قال البيضاوي: المعنى ادعوا للمعارضة من حضركم أو رجوتم معونته من إنسكم وجنكم وآلهتكم غير الله سبحانه وتعالى, فإنه لا يقدر أن يأتى بمثله إلا الله (٢) وفي الدعاء يستمد المؤمن من ربه المعونة, والمؤمن انما يعبد الله وحده ويستعين به وفي الذكر الحكيم: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (٣) اي نخصك وحدك بالعبادة وطلب العون الذي نتقوى به على عبادتك وعلى امور الدنيا والاخرة ولا نستعين بغيرك ولله در الشاعر حيث يقول:

إِذا لَم يَكُن عَونٌ مِنَ اللَهِ للِفَتى ... فَأَكثَرُ ما يَجني عَلَيهِ اِجتِهادُهُ (٤)

وقال اخر:


(١) - سورة البقرة الآية (٢٣) .
(٢) - البيضاوي ج١/ ص١٧, وصفوة التفاسير ج١/ ص٤٢.
(٣) - سورة الفاتحة الآية (٥) .
(٤) - هذا البيت للامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>