للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر:

كُن طالِباً لِلعِلمِ واِعمَل صالِحاً ... فَهُما إِلى سُبُلِ الهُدى سَبَبانِ

لا تَتَّبِع عِلمَ النُجومِ فَإِنَّهُ ... مُتَعَلِّقٌ بِزَخارِفِ الكُهّانِ

عِلمُ النُجومِ وَعِلمُ شَرعِ مُحمَّدٍ ... في قَلبِ عَبدٍ لَيسَ يَجتَمِعانِ (١)

أما المتنبي فهو يقول:

فَتَبّاً لِدينِ عَبيدِ النُجومِ ... وَمَن يَدَّعي أَنَّها تَعقِلُ

وهذا أبو تمام الطائي يقول:

السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ ... في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ

بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ ... في مُتونِهِنَّ جَلاءُ الشَكِّ وَالرِيَبِ

وَالعِلمُ في شُهُبِ الأَرماحِ لامِعَةً ... بَينَ الخَميسَينِ لا في السَبعَةِ الشُهُبِ

أَينَ الرِوايَةُ بَل أَينَ النُجومُ وَما ... صاغوهُ مِن زُخرُفٍ فيها وَمِن كَذِبِ

تَخَرُّصاً وَأَحاديثاً مُلَفَّقَةً ... لَيسَت بِنَبعٍ إِذا عُدَّت وَلا غَرَبِ

وقال آخر:

الفأل والزجر والكهان كلهم ... مضللون ودون الغيب أقفال (٢)


(١) - هذه الأبيات تنسب للعلامة عبد الله بن محمد القحطاني.
(٢) - الموسوعة الشعرية ص٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>