والمعنى أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كان يلاعب الحسن بيديه الشريفتين ويرفعه على صدره ويقول له الذي معناه:(اصعد يا صغير على صدري اصعد يا صغير العين مثل البقة) .
وهذا الحديث قد أورده المناوي في فيض القدير وقال: أخرجه الطبراني وأبو نعيم وغيرهما، ومن طريقهم أورده ابن عساكر مصرحاً، قال الهيثمي وأبو مزود: لم أجد من وثقه وبقية رجاله رجال الصحيح، ونص الحديث عن أبي هريرة قال: سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو آخذ بكفيه جميعاً حسناً أو حسيناً وقدماه على قدمي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يقول:
(حُزَّقَة حُزَّقة ... تَرَقَّ عين بَقَّة)
فيرقى الغلام فيضع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ثم قال:(افتح فاك) ثم قبله، ثم قال:(اللهم أحبه فإني أحبه) . (١)
ولكنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان في ذات الوقت ينهى عن الألفاظ غير اللائقة عند ممازحة الطفل ومداعبته، فقد مر عليه الصلاة والسلام بامرأة سوداء وهي ترقص صبياً وتقول:
ذؤال يا ابن القرم يا ذؤالة ... هش الثطا ويجلس الهبنقعة
(١) - انظر: حقوق الإنسان في الهدي النبوي (مؤلفنا) , ص٣٠٣, وفيض القدير للمناوي, ج١ص٣٨١ , الطبعة الأولى المكتبة التجارية الكبرى, ومجمع الزوائد ج٩ص١٨٣ بلفظ مختلف, وكنز العمال حديث (٣٧٦٤٣و٣٧٦٩٨) , وتهذيب تأريخ دمشق لابن عساكر ج٤ص٢٠٢.