للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المُلكُ تَحتَ لِسانٍ حَولَهُ أَدَبٌ ... وَتَحتَ عَقلٍ عَلى جَنبَيهِ عِرفانُ

المُلكُ أَن تَتَلافَوا في هَوى وَطَنٍ ... تَفَرَّقَت فيهِ أَجناسٌ وَأَديانُ

نَصيحَةٌ مِلؤُها الإِخلاصُ صادِقَةٌ ... وَالنُصحُ خالِصُهُ دينٌ وَإيمانُ

وَالشِعرُ ما لَم يَكُن ذِكرى وَعاطِفَةً ... أَو حِكمَةً فَهوَ تَقطيعٌ وَأَوزانُ

وَنَحنُ في الشَرقِ وَالفُصحى بَنو رَحِمٍ ... وَنَحنُ في الجُرحِ وَالآلامِ إِخوانُ

ولله در القائل:

إن الولاية لا تدوم لواحد ... إن كنت تنكره فإين الأول (١)

وقال آخر:

ألا ليتني لم أغن في الملك ساعة ... ولم أكُ في اللذات أغشى النواظرِ

وكنت كذي طمرين عاش ببلغة ... ليالي حتى زار ضنك المقابرِ (٢)

فكل ملك يزول إلا ملك الله, ولله در القائل:

ليس ملكٌ يزيله الموت ملكاً ... إنما الملك ملك من لا يموت

عدل السلطان

إذا وليتَ أمراً فاجعل العدل خلقك فيه فعمّا قليل أنت ماضٍ ومسئول عنه, قال الشاعر:

إذا كنت في أمر فكن فيه محسناً ... فعمّا قليل أنت ماضٍ وتاركه


(١) - المحاسن والمساوئ للبيهقي ص٢٧٦.
(٢) - العقد الفريد ج٣ص٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>