وقد يحكم الأيام من كان جاهلاً ... ويردي الهوى ذا الرأي وهو لبيبُ ويحمد في الأمر وهو مخطىء ... ويعذل في الإحسان وهو مصيب (٢) - انظر: الجامع لأحكام القران للإمام الحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي، ج١٦ص١٦٨, مطبعة دار الكتب المصرية, الطبعة الثانية ١٩٥٤م-١٣٧٣هـ، والتمثيل والمحاضرة للثعالبي ص١٠٣. (٣) - كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية, (٤٠-١٠٥هـ/٦٦٠-٧٢٣م) , شاعر متيم مشهور، من أهل المدينة، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة, واشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار كنانية النسب كناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة, وسافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش, وتوفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل: مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.