للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمعن الناس في مخادعة.....النفس وضلوا بصائرا وعقولا

عبدوا الجاه والنضار وعينا ... من عيون المها وخدا اسيلا

الأديب الضعيف جاها ومالا ... ليس الا مثرثرا مخبولا

والعتل القوي جاها ومالا ... هو اهدى هدى واقوم قيلا

واذا غادة تجلت عليهم ... خشعوا او تبتلوا تبتيلا

أكثر الناس يحكمون على الناس ... وهيهات ان يكونوا عدولا (١)

وفي الحديث النبوي الشريف: (ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا) (٢) والرضا بإلهية الله يتضمن عبادته والإخلاص له.

أما الرضا بربوبيته فإنه يتضمن الرضا بتدبيره لعبده، ويتضمن إفراده بالتوكل عليه والاستعانة به، والثقة به والاعتماد عليه، وأن يكون راضيا بكل ما يفعله به. وفي الحديث النبوي: (وَارْضى بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ) (٣)

والرضا بنبيه رسولا يتضمن كمال الانقياد له.

أما الرضا بدينه فإنه يتضمن الرضا بحكمه وامتثال أمره والانتهاء عن نهيه رضا كاملا.


(١) - وردت هذه الابيات منسوبة الى الشاعر محمد مصطفى حمام, في فن الاستمتاع تاليف د/ احمد القصير, ص٦٠, الطبعة الاولى ٢٠٠٩م-١٤٣٠هـ. واوردها ايضا العلامة محمد الغزالي في كتابه جدد حياتك, ص (٨٨و٨٩) ,
(٢) - مسلم في صحيحه حديث رقم (٤٩) .
(٣) - سنن الترمذي حديث رقم (٢٢٢٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>