للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس وما يصيبهم من الأذى بسبب ذلك, ولأن أول ما يتعلمه الطفل ويحاول كتابته هو اسمه، فإذا كان اسمه جميلاً عاد عليه ذلك بهجة وسعادة, بخلاف ما إذا كان الاسم غير جميل إذ يعرض الاسم القبيح للسخرية والأذى، وكثيراً ما يعاني الطفل من عدم تحسين اسمه، وهي عادة جاهلية حاربها الإسلام ونبذها وعلّم البشرية كيفية تحسين الأسماء.

فقد روى أبو داود وابن حبان في صحيحه من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فحسنوا أسماءكم) (١) . ويستحب تكنية الصغار بغير كنية النبي تأسيا برسول الله صلى الله عية وآله وسلم فهذا انس يقول قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا بن عشر سنين وأن أمه أم سليم أتت به النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما قدم فقالت له هذا أنس غلام يخدمك فقبله وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كناه أبا حمزة ببقلة كان يجتنبها ومازحه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له ياذا الأذنين) (٢) ولهذة التكنية أثار نفسية رائعة, وفوائد تربوية عظيمة وهي تنمية شعور التكريم والاحترام في نفسية الولد قال الشاعر:


(١) - أخرجه الإمام أحمد في المسند، من حديث زيد بن خالد الجهني، حديث (٢١٣١٣) - وأبو داود في سننه، كتاب الأدب، باب في تغيير الأسماء، حديث (٤٩٤٨) .
(٢) - الإصابة في تمييز الصحابة، للحافظ أحمد بن علي العسقلاني وبهامشه الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر النميري القرطبي (ت: ٤٦٢هـ) طباعة دار إحياء التراث العربي بيروت لبنان الطبعة الأولى سنة ١٣٢٨هـ. ج١ ص١٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>