للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أكنيه حين أناديه لأكرمهُ ... ولا ألقبه والسوأة اللقبُ (١)

كذاك أدبت حتى صار من خلقي ... إني رأيت ملاك الشيمة الأدبُ

وقال أخر:

وقد تلتقي الاسماء في الناس والكنى ... كثيرا ولكن لاتلاقي الخلائق (٢)

وهناك فرق بين الاسم والكنية واللقب قال ابن القيم رحمة الله هذه الثلاثة وإن اشتركنت في تعريف المدعو بها فإنها تفترق في امر اخر وهو ان الاسم اما ان يفهم مدحا او ذما او لايفهم واحدا منهما, فإن افهم ذلك فهو اللقب, وغالبا استعماله في الذم ولهذا قال تعالى: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} (٣) ولا خلاف في تحريم تلقيب الانسان بما يكرهه, سواء كان فيه او لم يكن, واما اذا عرف ذلك واشتهر به كالاعمش والأعرج, اطرط استعماله على السنة اهل العلم قديما وحديثا ونقل عن الامام احمد ان اللقب اذا كان لايعرف الا به فإنه لايكره, واما ان لايفهم مدحا وذما, فإن صدر بأب وام فهو الكنية وان لم يصدر بذلك فهو الاسم (٤) فيستحب تحسين الاسم والابتعاد عن اللقب.


(١) - ورد هذان البيتان مستشهداً بهما في كتب النحو كشرح ابن عقيل وغيره, وورد البيت الثاني في حماسة ابي تمام ونسبه الى بعض الفزاريين ولم يعينه.
(٢) - الموسوعة الشعرية للعلامة والأديب والواعظ الخطيب بدر بن عبد الله بن عبد الكريم الناصر, الناشر: دار العاصمة بالرياض الطبعة الأولى ١٤٢٧هـ٢٠٠٦م , ص٣٥٣.
(٣) - سورة الحجرات الآية (١١) .
(٤) - تحفة المولود لابن القيم تحقيق عبد القادر الارناؤوط دار عالم الكتاب الرياض ص١٥٧ طبعة واحد ١٤١٢هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>