للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربه ولاذ به وطلب حمايته, وفي الحديث النبوي الشريف (مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا يَطْلُبَنَّكُمْ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَيْءٍ فَيُدْرِكَهُ فَيَكُبَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ) (١)

ان من كان في ذمة الله كان في امن وفي سعادة وكان قويا في خلقه ودينه فكيف بالانسان الذي يحافظ على الصلوات كلها بهمة وعزيمة, انه بلاشك سيكون قاهرا لعدوه الشيطان وصولا للارحام بعيدا عن المنكرات والاثام, قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} (٢) قال الشاعر:

طوبى لعبد بحبل الله معتصمه ... على صراط سوي ثابت قدمه

رث اللباس جديد القلب مستتر ... في الارض مشتهر فوق السماء سمه

مازال يستحقر الدنيا بهمته ... حتى ترقت الى الاخرى به هممه

فذاك أعظم من ذي التاح متكئا ... على النمارق محتفا به حشمه (٣)

فتمتع بالصلاة وتذوق لذه المناجاة لله وابتهج وانت تناجي ربك في صلاتك فان لم تكن تراه فانه يراك, فالصلاة اكبر انواع العون على تحصيل الدنيا والاخرة ودفع المفاسد فهي تنهى عن الاثم وتنير القلب وترفع الظلم وتحفظ النعمة, وتكشف الغمة فبادر اليها مستعينا بالله, وفي الذكر الحكيم:


(١) - مسلم في صحيحه, حديث رقم (١٠٥٠) .
(٢) - سورة العنكبوت الآية (٤٥) .
(٣) - وردت هذه الابيات في مقامات الزمخشري والموسوعة الشعرية غير منسوبة لقائل وانظر الموسوعة الشعرية ص٤٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>