للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شاةً للأضحية، فاشترى شاة للأضحية، ثم باعها بدينارين، ثم اشترى بأحد الدينارين شاة، وجاء بالشاة والدينار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبره بذلك، فقال له (١) عليه السلام: "بارك الله في صفقة يمينك" (٢)، جوّز رسول الله صلى الله عليه وسلم


النبي - صلى الله عليه وسلم -، له حديث في الكتب الستة. روى عنه ابنه حزام وعبدالله بن الحارث بن نوفل وسعيد بن المسيب وموسى بن طلحة وعروة وغيرهم. حكى الواقدي أنه ولد قبل الفيل بثلاث عشرة سنة، وكان من سادات قريش، ومن العلماء بأنساب قريش وأخبارها، وكان صديق النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل المبعث، وكان يوده ويحبه بعد البعثة، ولكنه تأخر إسلامه حتى أسلم عام الفتح. وثبت في الصحيح أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "من دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن". قال البخاري في التاريخ: مات سنة ستين، وهو ابن عشرين ومائة سنة. انظر ترجمته في: أسد الغابة ت ١٢٣٤، الاستيعاب ت ٥٥٣، الإصابة ت ١٨٠٥ تاريخ البخاري ٣/ ١١، الجرح والتعديل ٣/ ٢٠٢، جمهرة أنساب العرب ١٢١، تاريخ ابن عساكر ٥/ ١٢٣، تهذيب الكمال ٣٢١، تاريخ الإسلام ٢/ ٢٧٧، العبر ١/ ٦٠، تهذيب التهذيب ١/ ١٦٩.
(١) "له" زيادة من (ا).
(٢) حديث حكيم بن حزام أخرجه أبو داود عن حكيم بن حزام بلفظ: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث معه بدينار يشتري له أضحية فاشتراها بدينار وباعها بدينارين، فرجع فاشترى له أضحية بدينار وجاء بدينار إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فتصدق به النبي - صلى الله عليه وسلم - ودعا له أن يبارك له في تجارته". كتاب البيوع باب في المضارب يخالف، الحديث: ٣٣٨٦، وأخرجه الترمذي في البيوع بلفظ: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث حكيم بن حزام ليشتري له أضحية بدينار، قال: فأشتري أضحية فأربح فيها دينارا فاشترى أخرى مكانها فجاء بالأضحية والدينار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ضح بالشاة وتصدق بالدينار"، الحديث: ١٢٥٧.
فما ذكره الشارح من قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "بارك الله في صفقة يمينك"؛ لم يرد في واقعة حكيم بن

<<  <  ج: ص:  >  >>