للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو كان يجنّ ويفيق، لا ينفرد الآخر بالتصرف؛ لأنه بمنزلة الإغماء (١)، لا يقطع الولاية حتى لا يولى عليه، فلا تزول مزاحمته، وبقيت الولاية لهما.

والله أعلم


(١) "الإغماء": هو تعطل القوى المدركة المحركة حركة إرادية بسبب مرض يعرض للدماغ أو القلب، وهو يشبه النوم في تعطيل العقل، إلا أن النوم عارض طبيعي، والإغماء غير طبيعي، فيكون حكمهما واحدا في التصرفات، وهو إلغاؤها وبطلانها لانعدام القصد عند المغمى عليه، وباعتبار أنه مرض يمنع فهم الخطاب، فيؤثر تأثيرا أكثر من النوم، ولذا جعله الفقهاء ناقضا للصلاة في كل حال. انظر: "أصول السرخسي" ٢/ ٣٣٩، "كشف الأسرار" للبخاري، ٢/ ١٣٩٨، و"التلويح على التوضيح" ٢/ ١٦٩، "التقرير والتحبير" ٢/ ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>