(٢) الرجوع دلالة: هو كل تصرف قولي أو فعلي في الموصى به يفيد رجوعه عن الوصية دلالة، وهذا يشمل نوعين: أولا كل تصرف قولي يخرج العين عن ملك الموصي، كأن يبيع الموصى به أو يهبه، أو يتصدّق به، أو يجعل وقفا. وثانيا: كل فعل في الموصى به يدل على الرجوع عن الوصية، كاستهلاك العين الموصى بها معنا، كذبح الشاة الموصى به، وغزل القطن ونسج الغزل، ونحوه مم يغير حقيقة الشيئ، ويصبح شيئا آخر غير الموصى به، ويلحق به ما لو تغيّر الشيئ بنفسه تغيرا أزال اسمه، كصيرورة العنب زبيبا. راجع "بدائع الصنائع" ٧/ ٣٧٨، ٣٧٩. (٣) "الكُفَرَّي": بضمّ الكاف وفتح الفاء وتشديد الراء، والكافور والكُفَرَّي: كِمّ النخل؛ لأنه يستر ما في جَوفه وأصله من (الكَفْر)، وهو الستر، قال ابن فارس: الكافور: كِمّ العنب قبل أن ينوّر؛ لأنه كفَرَ الوليعَ -الطلع- أي غطّاه ويقال له: الكُفَرَّي. راجع: "المصباح المنير" ص ٥٣٥، و"المغرب" ٢/ ٢٢٥.