للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يطعن على أصحابنا بين تلامذته، ويقول: إنهم مناقضون في كلامهم، فسأله عيسى عن هذه المسألة فقال داؤد: ماذا يقول القوم؟ يريد به اصحابنا فقال له عيسى: (١) ما تصنع بقولهم وإنهم مناقضون في كلامهم، إني أسألك حتى أسمع قول الشيخ، فجعل يتردد فيه، وبقي متحيّرا، لا يدري كيف يجيب (٢).

وكذلك قال: مجهولان يقر كل واحد منهما بالرق لصاحبه، فإن خرج كلامهما معا بطلا؛ لأن كل واحد منهما رد إقرار الآخر، وإن تعاقبا، يجعل الآخر منهما عبدا للأول، كذلك هنا، ولم يذكر في الكتاب إذا عجز المكاتب والمكاتبة معا؛ لأنَّه لما عجز أحدهما عتق الآخر، وسقط عنه البدل، فلا يتصور عجز الثاني.

- والله تعالى أعلم بالصواب -


=٨/ ٩٦٣، طبقات الفقهاء للشيرازي، ٩٢، الجواهر المضية ٤/ ٥٤٤.
(١) من قوله: عن هذه المسألة إلى: فقال له عيسى ساقط من (ج) و.
(٢) في (ج) و (د): يقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>