للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الختان لا يختص بالإسلام، فإن اليهود يختتنون (١)، فترك الختان يخنص بالكفار (٢).

وذكر يعض المشايخ أن من علامات الإسلام: قراءة القرآن (٣).

ومن علامات الكفر: شَدّ الزُّنَّار فوق القباء، أو يكون أبيض الرأس واللحية، وجعل شعره فتائل، كما يفعله أهل الذمة.

قال (٤): ولو أن قوما من أهل الحرب دخلوا دار الإسلام مغيرين، فهزمهم المسلمون، فدخلوا قرية من قرى الإسلام، أو من قرى أهل الذمة، واختلطوا بهم، فتبعهم المسلمون، ودخلوا علمهم، فكل من أخذَ في القرية يقول: "أنا مسلم أو ذمي من سكان هذه القرية"، كان القول قوله؛ لأنه أخذَ في دار العصمة والأمان، فيؤخذ بظاهر المكان، إلا إذا كان به من علامات أهل الحرب (٥).


بانتقال الخلافة إلى أولاده بعده وقال: من علاماتهم لبس السواد، والكفار لا يلبسون السواد". "المبسوط" ١٠/ ١٩٩.
(١) ذكر الرخسي أن من أهل الكتاب من يختتن، فإنما يمكن التمييز يمكن التمييز بهذه العلامة إذا اختلط المسلمون بقوم من المشركين يعلم أنهم لا يختتنون. "المبسوط" ١٠/ ١٩٩.
(٢) فإن أمكن التمييز بشيء من هذه العلامات، وجب المصير إليها عند الاشتباه. انظر "المبسوط" ١٠/ ٢٠٠.
(٣) ولقد عدّ الإمام محمد الشيباني قراءة القرآن في قائمة علامات المسلم: راجع "شرح السير الكبير" ٥/ ٢٢١٩.
(٤) "قال" ساقط من (ج) و (د).
(٥) فالعلامة أصل عند الاشتباه، كما إذا اختلط موتى المسلمين بموتى الكفار، يعتبر الزيّ والعلامة للفعل. "المبسوط" ١٠/ ٢١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>