للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على جَنَبات (١) الكوفة، فإنهما يقصران الصلاة (٢)، كما خرجا من القادسية، لأنهما نويا السفر، ولم يوجد ما يبطل السفر (٣).

كوفي نقل عَياله إلى مكة، ليتوطّن بها، فلمّا دخلها لم يعجبه المقام بها، فخرج إلى بغداد، فإنه يقصر الصلاة، وإن مرَّ بالكوفة، لأن وطنه بالكوفة (٤) انتقض بوطنه بمكة، فبدخول الكوفة على عزم المرور لا يصير مقيمًا.

فإن بدا له في الطريق أن لا يستوطن مكة، فخلف عياله بالبُستان، ودخل مكة على عزم أن يحجّ، ثم يرجع إلى بغداد، فإنه يقصر الصلاة إلى مكة وبها، إلا إذا دخل مكة (٥) قبل يوم التروية بخمسة عشر يومًا، فإنه يتمّ الصلاة (٦) بمكة؛ لوجود الإقامة، فإذا خرج من مكة، يقصر إلى الكوفة، فإذا قدم الكوفة يتمّ؛ لأن وطنه بالكوفة قائم؛ لعدم ما ينقضه، فيصير مقيمًا بالدخول، فيتمّ الصلاة (٧) إلى أن يخرج منها.


(١) الجَنَبَة: الناحية، والجَنَاب: بالفتح، الفناء وما قرب من محلة القوم. "مختار الصحاح"، مادة: جنب ص ١١٢.
(٢) "الصلاة" ساقط من (ب).
(٣) وفي بقية النسخ: "ما يبطله" بسقوط "السفر".
(٤) كذا في الأصل، وسقطت "الكوفة" من النسخ الأخرى.
(٥) "مكة" ساقط من بقيّة النسخ.
(٦) "الصلاة" ساقط من النسخ الأخرى.
(٧) "الصلاة" ساقط من النسخ الأخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>