للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبها، لأنَّهُ حين عزَم على الرجوع إلى وطنه، وليس بينه وبين وطنه مسيرة السّفر، صار رافضًا سفره قبل الاستحكام، فارتفض بمجرد العزم، فيتم الصلاة إلى الكوفة وبها، وإذا خرج من الكوفة إلى بغداد، الآن يقصر الصلاة (١)، لأنَّهُ مسافر.

كوفيّ أقبل من مكة، فاستقبله ابنه بالحيرة (٢)، وأخبره بخبر يسوءه، فنويا الإقامة بالحيرة خمسة عشر يوما، ثم بدا لهما أن يرجعا إلى مكة، فلمّا انتهيا إلى القادسية، بدا لهما أن يرجعا إلى خراسان، ويمرّا بالكوفة، فالأب يقصر الصلاة حتَّى (٣) يدخل الكوفة، لأن سفره متأكد، فلا يبطل ما لم يدخل مصره.

وأمّا الابن [فإنه] (٤) يتم الصلاة إلى الكوفة وبها؛ لأنَّهُ رفض سفره قبل التأكيد، لأنَّهُ ليس من القادسية إلى الكوفة مسيرة السّفر، فصار مقيمًا (٥)، فإذا خرجا من الكوفة إلى خراسان، الآن يقصر الصلاة (٦)، لوجود السفر.

هذا إذا قصدا المرور على الكوفة، فإن لم يقصدُ المرور على الكوفة، بل قصدا المرور


(١) "الصلاة" ساقط من النسخ الأخرى.
(٢) "الحِيرَة"، بالكسر ثم السكون: مدينة كانت على ثلاثة أميال من الكوفة على موضع يقال له النجف، كان يتصل به بحر فارس. انظر "معجم البلدان" ٢/ ٣٧٦، و"آثار البلاد" للقزويني ص ٣٥٩.
(٣) وفي (ب): "إلى مكان" حتَّى، وهو خطأ.
(٤) ما بين المعكوفتين ساقط من الأصل و (ب) و (ج)، وأثبت من (أ) و (د).
(٥) "فصار مقيمًا" ساقط من (ب).
(٦) "الصلاة" ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>