للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الكفار، وأراد أن يوظف عليهم الخراج والجزية، فإنه يوظف، كما وظف عمر رضي الله عنه، روي عنه أنه لما فتح سَواد العراق، ومنّ بها عليهم، بعث عثمان بن حنيف (١)، وحُذيفة بن اليَمَان (٢) رضي الله عنهما ليَمسَحا سواد العراق، ويوظفا الخراج، فوظفا على كل جَريب (٣) يصلح الكرمَ عشرةَ دراهم، وعلى كل جريب يصلح للرطبة خمسة دراهم،


(١) عثمان بن حُنَيف: بالحاء المهملة والنون مصغرا، بن واهب ابن العكيم بن ثعلبة بن الحارث، الأنصاري، الأوسي، قال الترمذي: إنه شهد بدرا، وقال الجمهور: أول مشاهده أحُد، وروى ابن أبي شيبة عن أبي مِجلز قال: بعث عمرُ عثمان بن حنَيف على مساحة الأرض - يعني بعد أن فتحت الكوفة، وكان عليّ رضي الله عه استعمله على البصرة. مات في خلافة معاوية.
انظر ترجمته في: "الإصابة" رقم ٥٤٥١، "أسد الغابة، رقم ٣٥٧٧، "الاستيعاب" رقم ١٧٨٨، "الجرح والتعديل" ٦/ ١٤٦، "تهذيب الكمال" ٩٠٩، "تهذيب التهذيب" ٧/ ١١٢، "سير أعلام النبلاء" ٢/ ٣٢٠.
(٢) هو حُذيفة بن حُسيل بن جابر بن رببعة بن فروة بن الحارث بن مازن، المعروف باليمَان العبسي، من كبار الصحابة، ولد بالمدينة، وأسلم حذيفة وأبوه، وأراد شهود بدر فصَدّها المشركون، وشهدا أحد، فاستشهد اليمَان بها. وروى حذيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الكثير وعن عمر، استعمله عمر على المدائن، فلم يزل بها حتى مات بعد قتل عثمان وبعد بيعة علي؛ سنة ٣٦ هـ.
انظر ترجمته في: "الإصابة" رقم ١٦٥٢، "أسد الغابة" رقم ١١١٣، "الاستيعاب" رقم ٥١٠، "الجرح والتعديل" ٣/ ٢٥٦، "تهذيب الكمال" ٢٤١، "طبقهات ابن سعد" ٦/ ١٥.
(٣) "الجريب": مقدار معلوم من الارض، وهو ما يحصل من ضرب ستين ذراعا في نفسه، فيكون ثلاثة آلاف وستمائة أذرع سطحية. انظر "بدائع الصنائع" ٢/ ١٨٥ طبع جديد، "مجموعة قواعد الفقه" ص ٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>