للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الربع؛ إظهارا للتفاوت بينهما، كما في النجاسة الغليظة والخفيفة (١)، وإليه مال الكرخي (٢) رحمه الله، وهذا غلط، لأنَّهُ يؤدي إلى أن انكشاف جميع العورة (٣) الغليظة أو أكثرها لا يمنع، وانكشاف بعض (٤) الخفيفة يمنع.

- والله أعلم -


(١) "الغليظة والخفيفة" ساقط من (أ) و (ب).
(٢) هو عبيد الله بن الحسين بن دلال، الشهير بأبي الحسن الكرخي، من أهل "كَرخ"، قرية بنواحي العراق، أخذ الفقه عن أبي سعيد البردعي، وانتهت إليه رئاسة الحنفية بالعراق بعد أبي خازم، تفقّه على يديه أبو علي الشاشي صاحب "أصول الشاشي"، وأبو بكر الرازي الجصاص، وأبو الحسن القدوري، وعلي التنوخي، وأبو عبد الله الدامغاني، وانتشر تلاميذه في كل مكان، وممن روى عنه الإمام أبو حفص بن شاهين، وكان مع غزارة علمه عظيم العبادة، صبورا على الفقر، قانعا متعففا، من آثاره: "شرح الجامع الكبير" و"شرح الجامع الصغير" للإمام محمد، ورسالة موجزة "أصول الكرخي" التي تعدّ من أول مصادر القواعد الفقهية، مولده سنة ستين ومائتين، وتوفي ليلة النصف من شعبان سنة أربعين وثلاثمائة.
ترجمته في: الأنساب للسمعاني ١٠/ ٣٩٠، معجم البلدان ٤/ ٢٥٦، تذكرة الحفاظ ٣/ ٨٥٥، طبقات الفقهاء للشيرازي ١٤٢، تاج التراجم ٣٩، الطبقات السبتية برقم ١٣٦٩، الجواهر المضية برقم ٨٩٤، الفوائد البهية ١٠٨، لسان الميزان ٤/ ٩٨، تاريخ بغداد ١٠/ ٣٥٣.
(٣) "العورة" ساقط من (ب).
(٤) وفي (أ) و (ب) ربع الخفيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>