للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعدها لإبهامها وجب تقدير إضافة "متى" إلى ما بعدها لإبهامها، ولم يجب في "متى"، فلا يجب في "إذا". وقالوا أيضاً: لو كان العامل فيها جوابها لاستحال أن يقال: إذا أحسنت إلى اليوم أكرمتك غداً، لأن "إذا" ههنا عندهم ظرف للإكرام، وقد فُسّرَتْ بكونها غدا، وأضيفت عند هؤلاء إلى الإحسان (١) الذي هو في اليوم، فيؤدي إلى أن تكون هي (٢) اليوم وغدا في الكلام باعتبار الشيء الواحد، وهو محال، والله أعلم بالصواب.

[إملاء ١٧]

[إعراب قوله تعالى: "سلام قولا"]

وقال أيضاً مملياً بالقاهرة سنة ثلاث عشرة على قوله تعالى: {ولهم ما يدعون سلام قولا} (٣):

في رفعه أوجه: أحدهما: أن يكون بدلا من قوله: {ولهم ما يدعون} (٤)، تقديره: ولهم سلام، ويكون لقوله: سلام، وجهان على هذا التأويل: أحدهما: السلامة، فلا يحتاج إلى تقدير، كأنه قال: ولهم السلامة. والآخر: أن يكون السلام المعروف، ويكون ذلك من الله أو من الملائكة، ويكون المعنى: ولهم ما يتمنونه من الملائكة أو من الله أو من الجميع.

ويجوز أن يكون مرتفعا على معنى: هو سلام (٥)، تفسيراً لما يدعونه على

المعنيين (٦).


(١) في الأصل وفي د، م: الإكرام. وما أثبتناه من ب، س. وهو الصواب.
(٢) في س: هو. والصواب ما أثبتناه لأن الكلام في (إذا).
(٣) يس: ٥٧، ٥٨ وبعدها "ومن رب رحيم".
(٤) أجازه النحاس. إعراب القرآن ٢/ ٧٢٩، والزمخشري. الكشاف ٣/ ٣٢٧.
(٥) في د: الإسلام. وهو تحريف.
(٦) تفسيراً لما يدعونه على المعنيين: سقطت هذه العبارة من س.

<<  <  ج: ص:  >  >>