للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦ - الأمالي المطلقة]

هذا هو القسم السادس والأخير من أقسام الأمالي وهو أكبرها، حيث بلغ عدد إملاءاته (٢١٥) إملاء، أملاها ابن الحاجب في دمشق والقاهرة وبيت المقدس ما بين سنة ٦٠٩ هـ وسنة ٦٢٤ هـ. فقد أملي في دمشق (٣٣) إملاء في السنوات: ٦١٧ هـ، ٦١٨ هـ، ٦١٩ هـ، ٦٢٠ هـ، ٦٢١ هـ، ٦٢٤ هـ، منها اثنان بدون تاريخ. وأملي في القاهرة (٢٧) إملاء في السنوات: ٦٠٩ هـ، ٦١٣ هـ، ٦١٤، ٦١٦ هـ. منها (١٩) إملاء بدون تاريخ. أما ما أملاه في بيت المقدس فقد كان إملاء واحداً سنة ٦١٦ هـ. وهناك إملاء واحد مجهول المكان أملاه سنة ٦٢٥ هـ. كما أن هناك (١٥٣) إملاء مجهولة المكان والتاريخ.

ولا تجمع هذا القسم وحدة في الموضوع كالأقسام الأخيري، وإنما هو أمال على موضوعات متفرقة لا رابطة بينها إلا البحث في النحو. وهي لا تبحث في أبواب النحو المعروفة توضيحاً وشرحاً، لكنها تغوص في فلسفة النحو والتعليل لكثير من ظواهره. وتبدو فيها مناقشة ابن الحاجب للنحويين ومخالفتهم في الرأي واعتراضه عليهم ونقض آرائهم بالدليل. كما يلاحظ استشهاده بالحديث النبوي في بعض المواضع، واهتمامه بالعوامل، وتعرضه للقراءات واللهجات والبلاغة والصرف، وضبطه لبعض المصطلحات النحوية.

فمما ورد من فلسفة النحو بحثه عن السر في وجوب تقديم أدوات الاستفهام والشرط والنداء وأشباهها (١). وبحثه عن السر في حمل النصب على الجزم (٢). وبحثه عن السبب في تسمية حروف العلة بذلك (٣). وبحثه عن


(١) إملاء (٦٥).
(٢) إملاء (٨٩).
(٣) إملاء (٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>