للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ٥٣]

[حد المفعول فيه]

وقال مملياً في البيت المقدس سنة ست عشرة على حد المفعول فيه (١): "ما فعل فيه فعل مذكور". فقال: إذا قلت: يوم الجمعة سرت فيه، فإنه فعل فيه فعل مذكور وهو السير وليس إعرابه على ذلك. وجوابه: أنه لم يوضع للدلالة على أنه فعل فيه، وإنما هو مخبر عنه، كما قلناه في قولنا: زيد ضربته، نعم الضمير في قولنا: "فيه" هو الذي فعل فيه. وأورد أيضاً: ضرب يوم الجمعة. وأجاب (٢) عنه بأنه مفعول فيه، وشرط نصبه أمر آخر، لا جرم حددنا المفعول فيه بما هو مفعول فيه، وكونه منصوباً لم نتعرض له.

[إملاء ٥٤]

[حد المضاف إليه]

وقال مملياً [بدمشق سنة ثماني عشرة] (٣) على قوله في المجرورات (٤): "والمضاف إليه كل اسم نسب إليه شيء بواسطة حرف جر لفظاً أو تقديراً مراداً". فقال: إذ قلنا: ما جاءني من أحد وشبهه، فهذا مجرور بواسطة حرف جر ومع ذلك ليس بمضاف إليه (٥). والجواب (٦) عنه من وجهين: أحدهما: أن نقول:


(١) الكافية ص ٧.
(٢) في م: فأجاب.
(٣) زيادة من ب، د.
(٤) الكافية ص ٩.
(٥) قال الرضي: "بني الأمر أولاً على أن المجرور بحرف جر ظاهر مضاف إليه. وقد سمناه سيبويه أيضاً مضافاً إليه، لكنه خلاف ما هو المشهور الآن من اصطلاح القوم فإنه إذا أطلق لفظ المضاف إليه أريد به ما انجر بإضافة اسم إليه بحذف التنوين من الأول للإضافة. وأما من حيث اللغة فلا شك أن زيداً في: مررت بزيد، مضاف إليه إذ أضيف إليه المرور بواسطة حرف الجر" شرح الكافية ١/ ٢٧٢.
(٦) في س: وأجاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>