للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ٦]

[ما يلزم "أن" المخففة مع الفعل]

وقال أيضاً ممليا بدمشق سنة ثماني عشرة وستمائة في قسم الحرف في الحروف المشبهة بالفعل (١) في "أن" إذا خففت: "ويلزمها مع الفعل السين أو سوف أو قد أو حرف النفي".

قال: إنما كان كذلك لأن "أن" المخففة على قسمين: الأول: أن يليها الأسماء مثل قوله: {وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين} (٢). وشبهه، والتي يقع بعدها الفعل. فالأولة المشار إليها لا تحتاج إلى تعويض. والثانية تحتاج إلى التعويض. وإنما عوضت هذه دون تيك لأنها لو لم تعوض لالتبست بـ "أن" التي تنصب. فإن قيل: فالفرق يحصل بالفعل الذي قبلها، وهو أن "أن" المخففة لا تكون كذلك إلا إذا كان قبلها فعل علم أو مشبه بالعلم. والجواب سيذكر في مسألة مستقلة في "أن" المخففة أيضاً ليست مما يتعلق بالمقدمة ستراها في غير هذه الكراريس (٣).

[إملاء ٧]

[إيراد على حد النعت والجواب عنه]

وأورد على نفسه [بدمشق في سنة ثماني عشرة وستمائة] (٤) لما قال في حد النعت في مقدمته (٥): "إنه تابع يدل على معنى في متبوعه مطلقاً": أعجبني زيد علمه، فإن هذا تابع يدل على معنى وهو العلم في متبوعه وهو زيد، فليكن


(١) الكافية ص ٢٠٩.
(٢) يونس: ١٠.
(٣) انظر الإملاء (٤٠) والإملاء (٤١) من الأمالي المطلقة. ص: ٧٢٧، ٧٢٨.
(٤) زيادة من ب، د.
(٥) الكافية ص ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>