للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجوز أن يكون في ليس ضمير الشأن (١). ويجوز أن يكون فاعلها (٢) مضمراً يعود على اليد لما تقدم ذكرها. ويجوز أن يكون "عضد" اسمها، ولها: خبر لها. ومعناه: أنه يصفهم بعدم النصرة، وأن نصرتهم كلا نصرة. فإن اليد التي لا عضد لها لا نصرة لها.

[إملاء ٩٣]

[حذف كان]

وقال أيضاً ممليا على قول الشاعر (٣):

أبا خراشة أما أنت ذا نفر ... فإن قومي لم تأكلهم الضبع (٤).

ومعناه: أنه يمدحه. أي: أنا بخير لا تأكلنا السنين (٥) ولا يضمرنا ضار لأجل أن كنت ذا نفر. يعني: أنا بنعمة ما دمت في نعمة (٦).


(١) انظر سيبويه ١/ ٧٠.
(٢) وردت هذه الكلمة هكذا في جميع النسخ. والمقصود اسمها. وقد استعمل سيبويه مثل هذا التعبير. الكتاب ١/ ٤٩.
(٣) المفصل ص ٧٤.
(٤) سبق الكلام عنه في الإملاء (٨٤) من هذا القسم. ص: ٤١١.
(٥) هذه الكلمة ملحقة بجمع المذكر السال/، فيلزم أن تكون بالواو لأنها فاعل. ولكن يبدو أن المؤلف قد عاملها معاملة غسلين فرفعها بضمة على الأخير، أو أن الكلمة بالواو وكتبها النساخ بالياء، لأنها وردت هكذا في جميع النسخ.
(٦) ليس معنى البيت كما ذكره المؤلف، وليس الشاعر يمدح أبا خراشة، وإنما يقول له: لا تفخر على يا أبا خراشة لكونك ذا قوم كثيرين، فإن قومي أصحاب قوة لم تأكلهم السنوات المجدبة، ولم تؤثر فيهم الحوادث.

<<  <  ج: ص:  >  >>