للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أزف الترحل غير أن ركابنا ... لما تزل برحالنا وكأن قد (١)

يصف أحوال الناس في الدنيا، وأن الناس منهم من رحل ومنهم من قرب رحيله. فأشار بقوله: وكأن قد، أي: وكأن قد زالت ركابنا. وموضع الاستشهاد منه ظاهر وكذلك إعرابه.

[إملاء ١١٠]

[زيادة الباء في فاعل "حب"]

وقال أيضاً مملياً على قول الشاعر في المفصل (٢):

فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها ... وحب بها مقتولة حين تقتل (٣)

شرع في هذا البيت يبين الأصل الذي كانت عليه "حب" قبل اتصالها بـ "ذا" وإنها لها (٤) كالأفعال. و"مقتولة" نصب على الحال من الضمير في "بها". و"بها" فاعل "حب" زيدت فيه الباء على غير قياس، كقوله: كفى به شهيداً، ومعناه واضح. وقد تبين موضع الاستشهاد منه.


(١) هذا البيت من الكامل وقائله النابغة اذبياني. انظر ديوانه ص ٣٨ (تحقيق وشرح كرم البستاني). ورواية الديوان: أفد الترحل. وهو من شواهد الخصائص ٢/ ٣٦١، والرضى ٢/ ١٣١، والهمع ١/ ١٤٣، والخزانة ٣/ ٢٣٢. والشاهد فيه جواز طرح الفعل بعد (قد) إذا فهم.
(٢) ص ٢٧٥. وقد ذكر الزمخشري عجز البيت ولم يذكر صدره.
(٣) هذا البيت من الطويل وهو للأخطل. انظر شعره ١/ ١٩ ورواية الديوان: وأطيب بها مفتولة. وهو من شواهد الخزانة ٤/ ١٢٢، واللسان (قتل)، وابن يعيش ٧/ ١٢٩. والشاهد فيه مجيء فاعل (حب) الذي للمدح متصلاً بالباء الزائدة.
(٤) لها: سقطت من د.

<<  <  ج: ص:  >  >>