للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ٢٦]

[حد المجموع]

وقال مملياً [بدمشق سنة ثماني عشرة] (١) على قوله (٢): "المجموع ما دل على آحاد مقصودة بحروف مفردة بتغيير ما"ز قال: قوله: دل على آحاد، يدخل فيه باب تمر وقوم وركبز وقوله: مقصودة، يخرج منه باب تمر، لأنه لحقيقة التمرية لا للإعداد قصداً، لقولك: تمير ورطل تمر. وقوله: بحروف مفردة، يخرج منه باب قوم، لأنه ليس بحروف مفردة، ويخرج منه باب ركب، لأنه لم تقصد الدلالة على جماعة الركبان بوضع ركب مأخوذ من راكب، وإنما وافق الحروف من غير قصد. والدليل عليه أمران: أحدهما: أن "فعلا" لم يثبت كونه من أبنية الجموع بثبت ولا يستقر أصل مع الاحتمال. والثاني: أنهم صغروه تصغير المفردات، ولو كان جمعاً لكان جمع تكسيرن ولو كان جمع تكسير لوجب رده إلى المفرد ثم جمعه (٣). ولما لم يفعل ذلك دل أنه اسم جمع لا جمعاً (٤). وقوله: بتغيير ما، تنبيه على أن فلكاً إذا قصد به الدلالة على الجمعية صح، ويلزم تقدير التغيير. ولو لم يقل: بتغيير ما، لم يكن فيه تنبيه على مذهب من جعله جمعاً (٥)، لأن القائلين بأنه جمع متفقون على أنه لا تغيير


(١) زيادة من ب، د.
(٢) الكافية ص ١٤.
(٣) وأيضاً لو كان جمعاً لرد في النسب إلى آحاده، ولم يقل: ركبي. انظر شرح الكافية للرضي ٢/ ١٧٨.
(٤) وعند الأخفش جميع أسماء الجموع التي لها آحاد من تركيبها كحامل وباقر وركب جمع، خلافاً لسيبويه. وعند الفراء كل ماله واحد من تركيبه سواء كان اسم جمع كباقر وركب، أو اسم جنس كتمر فهو جمع. انظر شرح الكافية للرضي ٢/ ١٧٨.
(٥) انظر الكتاب ٣/ ٥٧٧. قال سيبويه: "وقد كسر حرف منه على "فعل" كما كسر عليه فعل، وذلك قولك: للواحد: هو الفلك، فتذكر، وللجميع: هي الفلك. وقال الله عز =

<<  <  ج: ص:  >  >>