للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ٢١]

[إيراد على الزمخشري في تقسيمه الاسم المعرب]

وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة ثماني عشرة على قوله في المفصل (١): "والاسم المعرب على نوعين: نوع يستوفي حركات الإعراب والتنوين":

إن قيل: إنه أراد الام المفرد، ورد عليه رجال ومساجد، فإن رجالاً جمع يعرب بالحركات الثلاثة، ومساجد جمع غير منصرف.

[إملاء ٢٢]

[إيراد على الزمخشري في حده الحرف والجواب عنه]

وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة سبع عشرة على قوله في الحرف (٢): "ما دل على معنى في غيره": يرد عليه الأسماء التي لا تعقل إلا بمتعلق مذكور معها مثل: عند وقيد (٣) وقدي وقاب (٤) وما أشبهها. وجوابه: أنا نحكم بأن معنى القدر والجهة مفهوم من قاب وعند كالفوقية من فوق. وإنما اتفق أنهم لم يستعملوه إلا كذلكز ونحكم على أن "من" ونحوها لا يفهم منها ذلك المعنى من حيث وضعها إلا مضموماً إلى متعلقها. وإنما حكمنا بذلك لما ثبت من استقراء كلامهم أن الحرف وضعه كذلك والاسم كذلك، وثبت أن هذه من قبيل الأسماء بخصائصها، فوجب أن لا تحمل على جهة يلزم أن تكون به حرفاً بعد ثبوت اسميتها لما فيه من التناقض. والذي يوضح لك ذلك إطباقهم على أن "عن وعلى" في قولك: قعدت عن يمينه ووليت عليه، حرف أيضاً، وهما


(١) ص ١٦.
(٢) ص ٢٨٣.
(٣) في س: قبل. وهو تحريف.
(٤) معنى قيد: قدر وكذلك قدي. انظر اللسان (قيد. قدا).

<<  <  ج: ص:  >  >>