للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلسنا بالجبال ولا الحديدا (١).

والله أعلم بالصواب.

[إملاء ٣٢]

[تعلق "من غم" في قوله تعالى: {كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم}]

وقال أيضاً ممليا بدمشق سنة إحدى وعشرين على قوله تعالى: {كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم} (٢):

يجوز أن يتعلق قوله: {من غم} بيخرجوا، أي: يخرجوا من أجل الغم، ويجوز أن يتعلق بأرادوا، أي: كلما أرادوا من أجل الغم أن يخرجوا، فأخر عن مفعول (أرادوا)، لأن المفعول أولى بالتقديم.

ويجوز أن يكون بدلا من قوله: منها، بدل الاشتمال، والضمير محذوف للعلم به، أي: من غم فيها، وشبهه (٣). والله أعلم بالصواب.


(٢) الحج: ٢٢.
(٣) وقد أخذ أبو حيان بهذا الوجه فقال: "ومن غم: بدل من منها، بدل اشتمال، أعيد معه الجار والمجرور، وحذف الضمير لفهم المعنى، أي: من غمها". البحر المحيط ٦/ ٣٦٠.
وقال ابن هشام: "فالغم بدل اشتمال وأعيد الخافض وحذف الضمير، أي: من غم فيها". مغنى اللبيب ١/ ٣٦٢ (دمشق).

<<  <  ج: ص:  >  >>