للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إملاء ٣٧]

[من مواضع وجوب تقديم المبتدأ]

وقال مملياً [سنة ثماني عشرة وستمائة] (١) على قوله (٢): "أو كان الخبر فعلاً له": أي: للمبتدأ (٣)، إذ الكلام إنما هو فيه باعتبار وجوب تقديمه، احتراز من أن يكون الخبر فعلا لغيره، فإنه لا يجب فيه التقديم بل يجوز فيه التقديم والتأخير كقولنا: زيد قام غلامه، فإنه يجوز أن تقول: قام غلامه زيد.

[إملاء ٣٨]

[دلالة المثنى]

وقال مملياً [بدمشق سنة ثماني عشرة وستمائة] (٤) على قوله في المثنى (٥). "ليدل على أن معه مثله من جنسه": احتراز من عين وعين، وجون (٦) وجون إذا قصدت بهما حقيقتين مختلفتين (٧). فإنه لا تصح التثنية وأنت تعنيهما على التحقيق بل لابد في التثنية من أن تقصد إلى اثنين من جنس


(١) زيادة من ب، د.
(٢) الكافية ص ٤.
(٣) قال الرضي: "أي: فعلاً مسنداً إلى ضمير المبتدأ، نحو: زيد قام، فإنه لو قدم اشتبه المبتدأ بالفاعل". شرح الكافية ١/ ٩٨.
(٤) زيادة من ب، د.
(٥) الكافية ص ١٤.
(٦) الجون: النبات يضرب إلى السواد من خضرته، والأحمر والأبيض والأسود والنهار. القاموس المحيط ٤/ ٢١١.
(٧) وذهب الجزولي والأندلسي وابن مالك إلى جواز مثله. قال الأندلسي: يقال: العينان في عين الشمس وعين الميزان، فهم يعتبرون في التثنية والجمع الاتفاق في اللفظ دون المعنى. انظر شرح الكافية للرضي ٢/ ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>