للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقبلي مات الخالدان كلاهما ... عميد بني جحوان وابن المضلل (١)

عميد: إما صفة لـ (الخالدان٩، وإما بدل. ولا يثوهم عدم الجواز فيما ذكر أنه مفرد وموصوفه مثني، فإنهما ههنا في حكم الشيء الواحد لأنهما قد شرك بينهما بحرف العطف. والصفة تارة تأتي على هذه الصورة، وتارة يقال: جاءني زيد وعمرو العاقلان، وجاء (٢) الزيدان العاقلان، وجاء الزيدان العالم والعاقل.

ومات أصله: موت، ومضارعه يموت، فإذا أردت الفاعل إلى نفسك قلت: مت. وأما مت بالكسر فهو من ماضي موت، مثل خوف في خفت. وقبلي: ظرف، وهو معرب تقديراً، وإن كان الخلاف في كل ما أضيف إلى ياء المتكلم، هل هو معرب أو مبني؟ والكلام في ياء الإضافة هل أصلهما السكون وفتحت تقوية لها أو أصلها الحركة وسكنت تخفيفاً؟ فيه خلاف ليس فيه كبير أمر، فقد أشرنا إلى ذلك في الإملاء (٣).

[إملاء ٤٠]

[توجيه إعراب كلمة في بيت لرؤية]

وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة ثماني عشرة على قول الشاعر رؤية في المفصل (٤) وهو:


(١) هذا البيت من الطويل وقائله الأسود بن يعفر كما في نوادر أبي زيد ص ١٦٠. وانظر اللسان (خلد، ضلل). وابن يعيش ١/ ٤٦. والخالدان هما: خالد بن نضلة وخالد بن قيس بن المضلل. انظر المفصل ص ١٤. وأورده الزمخشري شاهدا على دخول الألف واللام على العلم المثني وهو قوله: الخالدان.
(٢) في س: جاءني.
(٣) انظر الإيضاح في شرح المفصل ١/ ٤٣١. وقد قال: إن أصلها الفتح.
(٤) ص ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>